تستعد المملكة العربية السعودية للاحتفال بالذكرى الخامسة والتسعين لتوحيدها، في الثالث والعشرين من سبتمبر الجاري. حيث يكتسب اليوم الوطني هذا العام طابعاً استثنائياً بشعار جديد أطلقته الهيئة العامة للترفيه بعنوان “عزنا بطبعنا”، ليعكس ارتباط السعوديين بهويتهم الأصيلة واعتزازهم بجذورهم وتاريخهم.
عطلة رسمية وأجواء استثنائية
كما أعلنت الجهات الرسمية عن إجازة رسمية تشمل القطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى المدارس والجامعات والبنوك. مما يتيح للمواطنين والمقيمين فرصة المشاركة في الفعاليات التي تتوزع على عشرات المدن والميادين.
وفي العاصمة الرياض والمدن الكبرى مثل جدة والدمام، تتزين الشوارع والساحات العامة بآلاف الأعلام الوطنية واللوحات الضوئية التي تحمل رسائل وطنية معبرة. كما تستعد الفرق الجوية والعسكرية لتقديم عروض استعراضية في سماء سبع عشرة مدينة.
سباق الخيل في الطائف
كما مدينة الطائف تستعد بدورها لاستضافة سباق “كأس اليوم الوطني” في مضمار الملك خالد قبل أيام قليلة من المناسبة. حيث يشارك نخبة من أفضل الجياد السعودية في منافسات تمتد على عشرة أشواط، وتبلغ قيمة جوائزها نصف مليون ريال، وسط أجواء مصحوبة بعروض موسيقية وأكشاك طعام وفعاليات ترفيهية تناسب العائلات.
فعاليات المدارس والطلاب
كما أن الاحتفالات لا تقتصر على الميادين العامة، كما بدأت المؤسسات التعليمية بتنظيم أنشطة متنوعة للطلاب، من تزيين الفصول بالألوان الوطنية وترديد الأناشيد. إلى إقامة مسابقات ثقافية وأمسيات شعرية وخطابية تستحضر تاريخ تأسيس المملكة وقصص الكفاح التي خاضها الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود ورجاله.
عروض وتسوق وسياحة داخلية
القطاعات التجارية والفندقية دخلت على خط الاحتفال، حيث أطلقت المتاجر والفنادق والمطاعم حملات تخفيضات خاصة باليوم الوطني، كما أعلنت الخطوط الجوية السعودية عن عروض على رحلاتها الداخلية والدولية. وذلك لتشجيع حركة السفر والسياحة الداخلية خلال هذه الفترة التي تشهد عادة إقبالاً واسعاً من الأسر والشباب.
معنى وطني يتجدد
كما تعكس هذه التحضيرات رغبة المملكة في جعل اليوم الوطني مناسبة لا تقتصر على الاحتفال الرمزي، بل حدثاً وطنياً جامعاً يبرز تلاحم الشعب مع قيادته. كما يعزز قيم الانتماء والفخر بالوطن. خصوصاً في ظل مسيرة التحول التي تعيشها البلاد ضمن رؤية السعودية 2030.
ومع اقتراب موعد الثالث والعشرين من سبتمبر، تعلو في الأفق ملامح احتفال استثنائي يوحد القلوب على حب الوطن. ويجسد المعنى الحقيقي لشعار هذا العام “عزنا بطبعنا”. ليبقى اليوم الوطني السعودي علامة فارقة في الذاكرة الجمعية. كما أنها فرصة لتجديد العهد والولاء لوطن يتسع بطموح أبنائه نحو المستقبل.