شهدت أسعار النفط العالمية تراجعًا طفيفًا مع بداية تعاملات الأسبوع، بعد انحسار المخاوف المتعلقة بالإمدادات الروسية، وذلك في أعقاب القمة التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا, وجاءت التطورات.
لتبث بعض التوازن في الأسواق، التي كانت تتخوف من تشديد العقوبات على قطاع الطاقة الروسي خلال المرحلة المقبلة.
تراجع أسعار الخام بعد القمة
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز، سجل خام برنت انخفاضًا ليصل إلى نحو 65.53 دولارًا للبرميل.
فيما بلغ خام غرب تكساس الوسيط 62.57 دولارًا، في تداولات اتسمت بالهدوء بعد القمة السياسية البارزة.
وأشار محللون إلى أن السوق استجابت بشكل مباشر لتراجع احتمالات فرض قيود إضافية على صادرات النفط الروسية، وهو ما هدأ من مخاوف نقص الإمدادات في المدى القريب
موقف أكثر هدوءًا من واشنطن
أتضح أن الموقف الأمريكي الجديد، والذي بدا أقل تشددًا في ما يتعلق بالعقوبات.
ساهم في تخفيف القلق من توقف محتمل للإمدادات، خاصة بالنسبة لأسواق آسيا التي تعتمد بدرجة كبيرة على واردات الطاقة الروسية.
وأن اللقاء أظهر ميلًا نحو التهدئة السياسية أكثر من التصعيد، مما انعكس سريعًا على حركة الأسعار.
تفاؤل حذر في الأسواق العالمية
وفي السياق ذاته، يرى مراقبون أن التراجع الحالي يعكس حالة من التفاؤل الحذر في الأسواق، إذ إن المحادثات بين واشنطن وموسكو.
بالرغم أنها لم تسفر عن اتفاق نهائي بشأن الحرب في أوكرانيا، إلا أنها أرسلت إشارات إيجابية للأسواق المالية والطاقة.
كما أن استمرار الحديث عن إمكانية تقليص بعض العقوبات الاقتصادية, قد يفتح المجال أمام زيادة مرونة في تدفق الإمدادات، مما يدعم استقرار الأسعار خلال الفترة المقبلة.
انعكاسات على مشهد الطاقة الدولي
يذكر أن أسواق النفط كانت قد شهدت تقلبات حادة خلال الأسابيع الماضية بفعل تصاعد التوترات الجيوسياسية.
وتزايد القلق من نقص المعروض العالمي، خاصة مع استمرار النزاع الروسي-الأوكراني.
وتأثيره المباشر على سلاسل الإمداد، إلا أن قمة ألاسكا الأخيرة جاءت لتخفف حدة هذه المخاوف ولو بشكل مؤقت.
بانتظار ما ستسفر عنه اللقاءات القادمة بين الولايات المتحدة وأطراف الصراع، إلى جانب الموقف الأوروبي الذي يظل عاملًا مؤثرًا في معادلة الطاقة العالمية.