ارتفعت أسعار النفط بأكثر من دولار للبرميل يوم الثلاثاء بعد تعثر الجهود الرامية إلى استئناف صادرات إقليم كردستان العراق عبر تركيا. ما بدد مخاوف المستثمرين من زيادة الإمدادات في سوق يعاني بالفعل من ضغوط.
صعد خام برنت 1.18 دولار أو 1.8% ليسجل 67.75 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 14:38 بتوقيت جرينتش.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.27 دولار أو 2% ليبلغ 63.55 دولارًا، مستعيدًا خسائر أربع جلسات متتالية.
أزمة ديون تعرقل الاتفاق
رغم التوصل إلى تفاهم أولي بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة الإقليم وشركات النفط، لم يدخل الاتفاق حيز التنفيذ بعد، إذ طالب المنتجون بضمانات لتسديد الديون قبل استئناف التصدير.
ويستهدف الاتفاق إعادة ضخ نحو 230 ألف برميل يوميًا عبر خط الأنابيب إلى ميناء جيهان التركي، بعد توقف منذ مارس 2023.
ضغوط العرض والطلب
تقرير وكالة الطاقة الدولية حذر من أن المعروض النفطي العالمي في طريقه للارتفاع بوتيرة متسارعة هذا العام، مع توقع فائض أكبر بحلول 2026 نتيجة:
زيادة إنتاج أوبك بلس.
ارتفاع الإمدادات من خارج المنظمة.
في المقابل، فإن انخفاض المخزونات في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يوفر دعماً للأسعار، بينما يظل الطلب العالمي تحت ضغط بسبب:
تباطؤ النمو الاقتصادي.
الرسوم الجمركية الأميركية المتزايدة.
تسارع التحول نحو السيارات الكهربائية.
مخاطر جيوسياسية مستمرة
ما زالت الأسواق تترقب تطورات جيوسياسية قد تؤثر على الإمدادات، أبرزها:
قرار محتمل للاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات أشد على صادرات النفط الروسية.
استمرار التوتر في الشرق الأوسط.
الهجمات الأوكرانية الأخيرة على منشآت نفطية في بريانسك وسامارا بروسيا.
بيانات أمريكية في دائرة الاهتمام
تترقب الأسواق بيانات معهد البترول الأمريكي بشأن المخزونات، وسط توقعات بـ:
ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية.
تراجع مخزونات البنزين والديزل.
ويرى المحللون أن مخزونات الديزل تمثل “البطن الرخو” للسوق، إذ قد تؤثر أي زيادات كبيرة فيها سلبًا على معنويات المتعاملين.
سوق بين سقف وأرضية
الارتفاع الأخير في الأسعار يعكس مزيجًا من:
القلق الجيوسياسي.
تعثر الإمدادات الكردية.
ضغوط أساسية من زيادة العرض وتباطؤ الطلب العالمي.
لتبقى السوق عالقة بين:
سقف من تخمة محتملة في المعروض.
أرضية من المخاطر الجيوسياسية وتراجع المخزونات.