ارتفعت أسعار النفط عند تسوية جلسة الجمعة لتسجل مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي. وجاء الارتفاع مدعومًا بتخفيض روسيا صادراتها من الوقود بعد سلسلة هجمات أوكرانية استهدفت البنية التحتية للطاقة. وفقاً لما ذكرته “العربية”.
وصعد خام برنت 1.02% عند التسوية ليبلغ 70.13 دولار للبرميل، محققًا مكاسب أسبوعية بنسبة 5.17%. فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.14% إلى 65.72 دولار للبرميل، ليسجل زيادة أسبوعية قدرها 5.3%.
ضغوط الحرب والعقوبات
أكد محللون أن الأسواق تواصل التركيز على التوترات بين روسيا وأوكرانيا. وقال جون كيلدوف. الشريك في “أجين كابيتال”، إن هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية بدأت في التزايد، وهو ما يزيد المخاطر على الإمدادات الروسية.
من جانبه، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن بلاده ستفرض حظرًا جزئيًا على صادرات الديزل حتى نهاية العام، مع تمديد الحظر المفروض على صادرات البنزين. وأضاف أن عدة مناطق روسية تعاني نقصًا في الوقود بسبب تراجع قدرات التكرير.
ويرى خبراء أن العقوبات قد تتوسع مع تصاعد التحذيرات الغربية. وقال دانيال هاينز، المحلل في بنك “إيه.إن.زد”، إن تحذير الناتو من الرد على أي انتهاكات لمجاله الجوي زاد من احتمالات فرض قيود إضافية على قطاع الطاقة الروسي.
تدفق جديد من كردستان
في المقابل، أعلنت وزارة النفط العراقية استئناف تدفق الخام من إقليم كردستان إلى تركيا لأول مرة منذ عامين ونصف. وأكدت أن عمليات الضخ عبر خط كركوك جيهان انطلقت صباح السبت بوتيرة عالية ومن دون أي مشاكل فنية.
وبحسب وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، فإن الاتفاق بين بغداد وحكومة إقليم كردستان وشركات النفط الأجنبية سيؤدي إلى ضخ ما بين 180 و190 ألف برميل يوميًا إلى ميناء جيهان التركي. بينما تشير التقديرات إلى إمكانية عودة ما يصل إلى 230 ألف برميل يوميًا للأسواق العالمية بدعم من الضغوط الأمريكية.
وكان الخط قد توقف عن العمل في مارس 2023 بعد حكم غرفة التجارة الدولية الذي ألزم تركيا بدفع 1.5 مليار دولار للعراق كتعويض عن صادرات نفط غير مصرح بها من الإقليم.
مراقبة أسعار النفط
ويؤكد خبراء الطاقة أن الأسواق ستتابع عن كثب مستويات الإنتاج من كردستان وتأثيرها على الإمدادات العالمية، خصوصًا مع تحرك تحالف أوبك+ لزيادة حصته في السوق عبر تعزيز الإنتاج.