أكد وزير التجارة الهندي بيوش جويال اليوم الجمعة، أن بلاده تتحرك بخطوات متسارعة نحو استكمال المرحلة الثانية من اتفاق التجارة مع أستراليا قريبًا، في إطار خطة لتعزيز حضورها في الأسواق العالمية.
صادرات تتخطى التحديات
وأضاف الوزير أن صادرات الهند في عام 2025 ستتجاوز مستويات العام الماضي، رغم ما يواجهه المصدرون من صعوبات بسبب القرارات الأحادية التي اتخذتها بعض الدول.
تنويع الأسواق ودعم محلي
وأوضح «جويال» أن الحكومة تعمل على تنويع الصادرات والبحث عن أسواق جديدة. بجانب دراسة إجراءات لتحفيز الطلب المحلي بما يدعم المصدرين المتضررين ويعزز قدراتهم التنافسية.
رسوم أمريكية مضاعفة
يأتي ذلك فيما ضاعفت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على السلع الهندية إلى 50% هذا الأسبوع. في خطوة من شأنها التأثير المباشر على تنافسية المنتجات الهندية داخل السوق الأمريكية.
تعاون أوثق مع الشركاء
وأشار الوزير إلى أن نيودلهي تعكف على توسيع تعاونها مع شركاء استراتيجيين مثل الاتحاد الأوروبي ودول جنوب شرق آسيا. من أجل فتح مجالات أوسع أمام الصادرات الهندية وتقليل الاعتماد على أسواق محدودة.
رؤية اقتصادية طويلة الأمد
كما شدد «جويال» على أن الهند تسعى عبر هذه الجهود إلى ترسيخ مكانتها كأحد أبرز مراكز التصنيع والتصدير عالميًا، مؤكداً أن الإصلاحات الجارية ستسهم في جذب استثمارات أجنبية إضافية ودعم خطط النمو الاقتصادي المستدام.
تحديات وفرص أمام نيودلهي
ورغم الضغوط الدولية، أكد مراقبون أن الهند أمام فرصة لتعزيز سلاسل الإمداد العالمية عبر تقديم بدائل موثوقة للشركات الكبرى، خصوصًا في ظل التحولات الجارية في التجارة العالمية والابتعاد عن الاعتماد على مصدر واحد للإنتاج.
أهمية اتفاق التجارة مع أستراليا
كما يتوقع أن يفتح اتفاق التجارة مع أستراليا المجال أمام وصول الصادرات الهندية لأسواق جديدة بامتيازات جمركية وتسهيلات لوجستية, الأمر الذي يمنح الشركات الهندية قدرة أكبر على المنافسة عالميًا ويعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.