أعادت السلطات اليمنية فتح الطريق السريع الرئيسي الذي يربط العاصمة صنعاء بمدينة عدن الساحلية الجنوبية.
وهذا الطريق الحيوي، الذي ظل مغلقًا لمدة سبع سنوات بسبب الصراع الدائر، يمثل شريانًا اقتصاديًا وإنسانيًا طال انتظاره.
ترحيب واسع بتطور طال انتظاره
أعلن محافظ الضالع، علي مقبل صالح، عبر منصة إكس، أن إعادة فتح الطريق الدولي الرئيسي بين عدن، التي تسيطر عليها الحكومة، وصنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون.
حتي يمثل تطورًا طال انتظاره لآلاف المواطنين. وقد لقي هذا الإعلان ترحيبًا واسعًا من المواطنين في الشمال والجنوب على حد سواء، مما يعكس الحاجة الملحة لمثل هذه المبادرات التي تخفف من وطأة الصراع.
تقليل المسافات وتسهيل حركة التجارة والمساعدات
يقلل الطريق المعاد فتحه مسافة السفر بين صنعاء وعدن بشكل كبير، من أكثر من 600 كيلومتر إلى نحو 360 كيلومترًا. هذا التقليص في المسافة والوقت يسهل بشكل مباشر حركة التجارة.
ويسهم في تخفيف صعوبات الوصول الإنساني عبر البلاد. من جانبها، أكدت جماعة الحوثيين إعادة فتح الطريق عبر وكالة الأنباء سبأ، واصفة إياه بأنه مبادرة تهدف إلى تخفيف معاناة المواطنين.
خطوة نحو تحسين الأوضاع الإنسانية وتعزيز الثقة
تُعد إعادة فتح طريق صنعاء-عدن الرئيسي خطوة مهمة في سياق الجهود المستمرة لتحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن، الذي يعاني من نزاع طويل الأمد منذ عام 2014. هذا الصراع.
والذي يضم أطرافًا متعددة بما في ذلك الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا وجماعة الحوثي، أدى إلى أزمة إنسانية حادة.
حيث يعتمد ملايين اليمنيين على المساعدات الإنسانية. وقد تسبب إغلاق الطريق لسنوات في صعوبات كبيرة في نقل البضائع والمساعدات، مما زاد من معاناة السكان في المناطق المتضررة.
تأتي هذه الخطوة في إطار مبادرات تهدف إلى تخفيف التوترات وتعزيز الثقة بين الأطراف المتصارعة، والتي قد تمهد الطريق لمزيد من التفاهمات المستقبلية. ومع تقليص مسافة السفر.
ويُتوقع أن يسهم الطريق في خفض تكاليف النقل وتحسين وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى المناطق النائية، مما يعود بالنفع المباشر على حياة ملايين اليمنيين.