في خطوة مهمة نحو إنشاء كيان مصرفي موحد، أعلن بنك وربة وبنك الخليج في الكويت, اليوم الأربعاء, أن بنك الكويت المركزي وافق لهما على تعيين مقوم أصول ومستشار استثمار لمشروع الاندماج المرتقب بين الطرفين، ما يفتح الباب أمام تقدم ملحوظ في مسار هذه العملية المصرفية الكبرى.
تحديد المستشارين
أوضح بنك وربة وبنك الخليج، في بيانين منفصلين نشرا على موقع بورصة الكويت، أن شركة بي دي أو للاستشارات الاقتصادية والإدارية والصناعية والكمبيوتر ستتولى دور مقوم الأصول، فيما جرى تكليف شركة الشال للاستشارات بمهمة مستشار الاستثمار.
الجدول الزمني للاندماج
أكد بنك وربة أن دراسة الاندماج من المتوقع أن تكتمل خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 4 أشهر.
تمهيدا لاتخاذ الخطوات النهائية بشأن المشروع الذي يستهدف خلق كيان مصرفي قوي ومتكامل متوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.
خطوات تمهيدية
وكان البنكان قد وافقا في مايو الماضي على مقترح لدراسة جدوى الاندماج.
أعقبه توقيع مذكرة تفاهم في يونيو تتعلق بسرية المعلومات وتبادل البيانات المرتبطة بالمشروع.
استحواذ استراتيجي
يذكر أن بنك وربة كان قد أتم في أبريل الماضي صفقة استحواذ بارزة على كامل حصص شركة الغانم التجارية في بنك الخليج.
والتي بلغت نسبتها 32.75% من أسهم البنك، مقابل نحو 498.16 مليون دينار كويتي (1.63 مليار دولار)، وهو ما شكل خطوة رئيسية مهدت الطريق أمام مشروع الاندماج الحالي.
أهمية الخطوة
ويرى خبراء أن هذا الاندماج، في حال إتمامه، سيؤدي إلى تعزيز القطاع المصرفي الكويتي .
من خلال كيان مصرفي أكبر حجماً وأكثر قدرة على المنافسة، بما يدعم استراتيجيات النمو ويواكب التوجهات الإقليمية والعالمية في تقوية المراكز المالية عبر الاندماجات والاستحواذات.
انعكاسات على السوق المحلي
يتوقع محللون أن يسهم اندماج وربة والخليج في زيادة الكفاءة التشغيلية وتقليل التكاليف من خلال دمج الفروع والأنظمة والخدمات.
ما يمنح العملاء تجربة مصرفية أوسع وأكثر تنوعاً. كما أن الكيان الجديد قد يعزز فرص جذب الاستثمارات الأجنبية إلى السوق الكويتي.
خصوصاً مع تزايد الاهتمام بالقطاع المالي في المنطقة بعد الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية الأخيرة.