كشفت تقارير إعلامية، عن انسحاب عدد من كبرى شركات الطاقة العالمية، أبرزها “شل” البريطانية من مبادرة دولية تهدف إلى وضع معايير صارمة لخفض انبعاثات الكربون، بعد ست سنوات من العمل ضمنها.
تحفظات على معايير جديدة تقيد تطوير الحقول
ووفقًا لما نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز”، فإن شركات شل بريطانيا، وآكر بي بي النرويج. وإن بريدج كندا، انسحبت من مجموعة الخبراء الاستشارية التابعة لمبادرة الأهداف العلمية المستندة إلى البيانات، منذ أواخر عام 2024.
وقد جاء هذا الانسحاب بعد طرح مسودة لمعايير جديدة في مارس 2025. تتضمن بنودًا تلزم الشركات التي تقدم خططًا مناخية بعدم تطوير أي حقول نفط أو غاز جديدة، بدءًا من تقديم تلك الخطط أو بحلول نهاية عام 2027، أيهما أقرب.
شل البريطانية تبرر الانسحاب
بينما أوضحت شركة “شل” أن مسودة المعايير المطروحة لا تعكس وجهة نظر القطاع بشكل جوهري. مما دفع ممثلها إلى الانسحاب.
أما شركة “آكر بي بي” فصرحت بأنها شعرت بأن قدرتها على التأثير في القرارات محدودة. وهو ما أدى إلى مغادرتها للمبادرة.
تعليق المعايير لا علاقة له بالانسحابات
رغم إعلان مبادرة الأهداف العلمية تعليق العمل على معايير قطاع النفط والغاز. فإنها نفت بشدة أن يكون هذا التعليق مرتبطًا بانسحاب الشركات، مؤكدة أن الادعاءات بهذا الشأن لا أساس لها من الصحة.
توتر متزايد بين قطاع الطاقة والجهات المناخية
كما تسلط هذه التطورات الضوء على تصاعد التوتر بين مؤسسات الرقابة المناخية وشركات الوقود الأحفوري. في ظل الضغوط العالمية لتحقيق أهداف الحياد الكربوني دون التخلي عن خطط التوسع في استكشاف وتطوير مصادر الطاقة التقليدية.