تنطلق اليوم في مدينة محمد بن سلمان غير الربحية، وتحديدًا في ملتقى المدينة، قمة “فودتك السعودية 2025”. تأتي القمة بالتعاون مع مجتمع رواد الأعمال التابع لمؤسسة مسك، حاملة شعار “قطاع تقنيات الغذاء والزراعة السعودية ينطلق: من الابتكار المحلي إلى التوسع العالمي”.
تجمع النخبة لتعزيز الابتكار
تشهد القمة حضورًا لافتًا لنخبة من الخبراء، والقيادات، ورواد الأعمال من المملكة والمنطقة، بالإضافة إلى ممثلين عن صناديق استثمارية وجهات بحثية مرموقة. يهدف الحدث إلى جمع الشركات والجهات التي حققت إنجازات نوعية في قطاع تقنيات الغذاء والزراعة، بما في ذلك تلك التي قادت صفقات استحواذ كبرى أو حققت أرقامًا قياسية في النمو والاستثمار.
تتضمن فعاليات القمة جلسات حوارية تركز على قضايا محورية مثل:
- تحديات الاندماج والاستحواذ.
- رحلة تحويل الابتكار إلى منتج تجاري.
- تجارب المؤسسين.
بالإضافة إلى ذلك، تُقام ورش عمل متخصصة، وعروض استثمارية مباشرة، ولقاءات نوعية تجمع رواد الأعمال بالمستثمرين وصناع القرار، بهدف تعزيز الشراكات وتمكين فرص النمو والتوسع.
دعم مستدام للأمن الغذائي
تجسد القمة التزامًا بدعم الابتكار، حيث يحظى الحدث برعاية شركات ناشئة مثل تِكرار، بلِند، والأطعمة المعاصرة، وزد. كما ترعى اللجنة الوطنية للأمن الغذائي القمة، مما يؤكد التزام جميع الأطراف بتطوير منظومة غذائية وتقنية أكثر استدامة.
يأتي انعقاد القمة في وقت يشهد فيه قطاع تقنيات الغذاء والزراعة في المملكة نموًا متسارعًا. مدفوعًا بـ رؤية السعودية 2030 والإستراتيجيات الوطنية الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي. وزيادة الاكتفاء الذاتي، وتنويع مصادر الغذاء، وتعزيز الإنتاج المستدام.
“فودتك السعودية 2025” جسر بين الابتكار والسوق
تأسست “فودتك السعودية” استجابة للحاجة الماسة إلى تمكين الابتكار الغذائي المحلي والمستدام. في منطقة تعد من الأكثر تأثرًا بالتغير المناخي. مع استيراد المملكة لأكثر من 80% من احتياجاتها الغذائية، أصبح بناء منظومة غذاء مرنة ومدعومة بالتقنية أولوية وطنية.
منذ انطلاقتها، ركزت المنصة على سد الفجوات في منظومة الأغذية والزراعة. من خلال ربط الشركات الناشئة الواعدة برؤوس الأموال، والمؤسسات الكبرى، وصنّاع القرار، لتسريع النمو. وتعمل “فودتك السعودية” أيضًا كجسر يربط المبتكرين العالميين باحتياجات السوق السعودية المتنامية للحلول الغذائية المستدامة. مستندةً في ذلك إلى خبرات متخصصة، وشراكات وثيقة مع الجهات الحكومية، ونهج يضع المؤسس في المقام الأول.
ومع وجود زخم استثماري عالمي يتجاوز 24 مليار دولار في قطاع الأغذية والزراعة. تواصل “فودتك السعودية” تحقيق نتائج ملموسة تُوائم بين الابتكار والأولويات الوطنية.