باريس في لحظة استثنائية لعالم الفن، احتضنت العاصمة الفرنسية معرضًا فنيًا معاصرًا هو الأضخم من نوعه هذا العام.
جذب اهتمام عشاق الفن، والمستثمرين، ونقاد الجمال من مختلف أنحاء العالم.
المعرض، الذي أقيم في واحدة من أشهر قاعات العرض الباريسية.
لم يكن مجرد عرض للوحات وتماثيل، بل كان احتفالًا ضخمًا بثقافة الإبداع والتنوع، حيث حقق خلال أسبوعه الأول مبيعات تجاوزت عدة ملايين من الدولارات.
إقبال عالمي ورسائل فنية جريئة
شهد المعرض مشاركة أكثر من 120 فنانًا من 25 دولة، عرضوا أعمالًا فنية تمزج بين الأصالة والحداثة.
وتنوعت المعروضات ما بين اللوحات الزيتية، والفن التجريدي.
وأعمال النحت ثلاثي الأبعاد، بالإضافة إلى تقنيات رقمية تفاعلية.
كما أن الجمهور لم يكن فقط من محبي الفن، بل شمل أيضًا شخصيات مؤثرة في عالم المال والأعمال.
إلى جانب ممثلين عن متاحف دولية ومزادات عالمية. هذا الحضور النوعي أسهم في رفع قيمة الأعمال المعروضة.
حيث بيعت بعض القطع بمبالغ تخطت المليون دولار للعمل الواحد.
باريس تعود بقوة لخريطة الفن العالمية
كما أن هذا الحدث أكد من جديد مكانة باريس كعاصمة للفن والثقافة، خاصة بعد سنوات من التحديات التي فرضتها جائحة كورونا على الحركة الفنية في أوروبا.
وأكد منظمي المعرض، في تصريحات خاصة لوسائل الإعلام، أن هذه الدورة مجرد بداية لخطة توسعية تشمل معارض موسمية مستقبلية بمشاركة أكبر وأوسع نطاقًا.
وقال مدير المعرض: “هدفنا أن نعيد ربط الجمهور العالمي بروح الفن الباريسي، وأن نجعل من باريس مركزًا نابضًا لاكتشاف المواهب الصاعدة والترويج للفن المعاصر كاستثمار حقيقي ومستدام.”
دور الفن في تحريك الاقتصاد
اللافت في هذا الحدث أن الفن لم يكن فقط وسيلة تعبير أو عرض بصري، بل أصبح أيضًا جزءًا من حركة اقتصادية نشطة.
إذ تشير التقديرات إلى أن المعرض ضخ ملايين اليوروهات في السوق المحلية، عبر حجوزات الفنادق، والمطاعم، ووسائل النقل، وغيرها من الخدمات المرتبطة بالسياحة الثقافية.