أكد الرئيس التنفيذي لبرنامج التحول الوطني، المهندس فواز الرابح. أن البرنامج يواصل تحقيق إنجازات نوعية تدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030، مشيراً إلى أن أكثر من 90% من مبادراته تسير في مسارها الصحيح. فيما اكتمل تنفيذ أكثر من 55% من إجمالي المبادرات البالغ عددها 317 مبادرة.
أمن مالي وخدمات رقمية متطورة
أوضح الرابح أن البرنامج، الذي يمثل نحو 35% من أهداف رؤية 2030. يضع في أولوياته تعزيز الأمن المالي للمواطن، وتطوير الخدمات الرقمية، وتوسيع جاذبية المملكة للاستثمارات الأجنبية. هذه الأولويات، بحسب قوله. أحدثت أثراً ملموساً على مستوى القطاعات الحكومية والاقتصادية، وساهمت في تعزيز الثقة بالاقتصاد الوطني.
بيئة استثمارية جاذبة وثقة متزايدة
وأشار الرئيس التنفيذي للبرنامج إلى أن وضوح التوجهات الاستراتيجية في السعودية وتكامل الخدمات المقدمة للمستثمرين شكلا بيئة مشجعة للاستثمار. فقد جرى إصدار أكثر من 14 ألف ترخيص استثماري حتى نهاية 2024. إلى جانب 570 ترخيصاً لشركات افتتحت مقارها الإقليمية في المملكة، ما يعكس تنامي الثقة في السوق السعودي.
تطوير سوق العمل ورفع التنافسية
لفت الرابح إلى أن البرنامج يعمل على تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية لأنماط العمل الحديثة، مثل العمل الحر والمرن وعن بعد. كما كشف أن نسبة الامتثال بنظام حماية الأجور بلغت 88.47%، فيما تجاوزت نسبة التحسن في ظروف عمل الوافدين 70% بنهاية 2024 مقارنة بـ39.7% عام 2020. كذلك ارتفعت نسبة المنشآت الممتثلة لمعايير السلامة والصحة المهنية إلى 72% مقارنة بـ66.9% في 2020.
دعم ريادة الأعمال ونمو المنشات الصغيرة والمتوسطة
أكد الرابح أن البرنامج يولي اهتماماً خاصاً بريادة الأعمال، مشيراً إلى أن المركز السعودي للأعمال قلص مدة بدء النشاط التجاري من 15 يوماً إلى 30 دقيقة فقط. كما ساهم بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة بتمويلات تجاوزت 30 مليار ريال، ما أدى إلى ارتفاع عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى 1.5 مليون منشأة بنهاية 2024.
إصلاحات نوعية وشفافية في القطاعات الاستراتيجية
وأشار الرابح إلى أن الإصلاحات المستمرة في قطاعات حيوية مثل التقنية والخدمات اللوجستية والسياحة عززت من استقطاب الاستثمارات الأجنبية. كما سجلت البورصة العقارية أكثر من 9 مليارات متر مربع من العقارات المفرغة منذ تدشينها، في خطوة تستهدف تحقيق مزيد من الشفافية في السوق العقاري.
التحول الوطني والإنذار المبكر
على صعيد التحول الرقمي، كشف الرابح أن مؤشر نضج التجربة الرقمية ارتفع إلى 86.71% في 2025 مقارنة بـ77.26% في 2022، بفضل البنية التحتية الرقمية المتقدمة. كما تجاوزت دقة توقعات أنظمة الرصد الجوي والإنذار المبكر 84% مقارنة بالمستهدف البالغ 78%.
مراجعة مستمرة واستدامة الأثر التنموي
وختم الرابح بالتأكيد على أن المراجعة الدورية والتحسين المستمر يمثلان ركيزة أساسية لعمل برنامج التحول الوطني، بما يضمن استدامة أثره التنموي، وتحقيق مستهدفات رؤية 2030 بكفاءة واستباقية، بما يتماشى مع تطلعات القيادة وطموحات المجتمع.