أظهرت بيانات رابطة مصنعي وتجار السيارات البريطانية أن مبيعات السيارات الجديدة في سبتمبر الماضي بلغت 312.8 ألف سيارة، بزيادة 13.7% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي الذي سجل 275.2 ألف سيارة. ويعد هذا الأداء الأقوى لسوق السيارات في مثل هذا الشهر منذ عام 2020، رغم التحديات التي تواجه القطاع.
انتعاش في السيارات البريطانية الكهربائية والهجينة
قفزت مبيعات السيارات الهجينة القابلة للشحن بنسبة 56.4%. كما ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية المعتمدة على البطاريات بنسبة 29.1%. بينما زادت مبيعات سيارات الأفراد بنسبة 8.9%، ما يعكس تحسناً واضحاً في الطلب على المركبات الأكثر استدامة. وفقاً لما ذكرته “العربية”.
تراجع الديزل وارتفاع البنزين
في المقابل، واصلت مبيعات السيارات العاملة بالديزل هبوطها الحاد مسجلة انخفاضاً بنسبة 28.2% على أساس سنوي. في حين ارتفعت مبيعات السيارات التي تعمل بالبنزين بنسبة 2.4% فقط.
رسالة الصناعة للحكومة
مايك هاويس، الرئيس التنفيذي لرابطة مصنعي وتجار السيارات، شدد على أن المنح الحكومية للسيارات الكهربائية ستسهم في تسريع التحول نحو الطاقة النظيفة. وأوضح أن مستقبل القطاع يعتمد على معالجة التحديات المتبقية. وعلى رأسها تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية لشحن السيارات وخفض تكاليف الطاقة، بما يضمن استدامة النمو وتحقيق الأهداف البيئية.
خريطة سوق السيارات البريطانية
يرى محللون أن استمرار النمو في مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة سيغير خريطة سوق السيارات البريطانية خلال السنوات المقبلة، خاصة مع خطط الحكومة لحظر بيع السيارات الجديدة العاملة بالبنزين والديزل بحلول عام 2035. هذا التحول، رغم أنه يفرض تحديات على الشركات المصنعة من حيث خفض التكاليف وزيادة الكفاءة، إلا أنه يفتح المجال أمام استثمارات ضخمة في التكنولوجيا النظيفة والبنية التحتية للطاقة المتجددة، ما يعزز مكانة بريطانيا كسوق واعد في قطاع السيارات الخضراء.