أعلنت الصين اليوم الثلاثاء، عن رفع بعض القيود المفروضة على تصدير المعادن النادرة والمغناطيسات ومواد أخرى مثل الأسمدة وآلات حفر الأنفاق إلى الهند، في خطوة اعتبرتها الأوساط الاقتصادية والسياسية مؤشرًا على تحسن تدريجي في العلاقات بين البلدين.
أهمية المعادن النادرة للهند
تشكل تصدير المعادن النادرة عنصرًا أساسيًا في الصناعات المتقدمة مثل الإلكترونيات والطاقة المتجددة وصناعات الدفاع.
ما يجعل رفع القيود الصينية مكسبًا مهما لنيودلهي التي تسعى لتأمين احتياجاتها من هذه الموارد الحيوية لدعم استراتيجياتها الصناعية والتكنولوجية.
انعكاسات دبلوماسية وتجارية
جاء القرار عقب اجتماع رفيع المستوى الشهر الماضي بين وزير الخارجية الهندي إس. جايشنكار ونظيره الصيني وانغ يي.
حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وتخفيف التوترات القائمة، واعتبرت هذه الخطوة استجابة مباشرة لمطالب نيودلهي.
محاولة لتخفيف التوترات الإقليمية
يرى مراقبون أن رفع القيود يعكس رغبة بكين في إعادة فتح قنوات التعاون مع الهند بعد سنوات من التوترات الحدودية.
ويؤكد أن الحوار الدبلوماسي يمكن أن يسهم في إعادة بناء الثقة وتعزيز المصالح المشتركة.
كما يرى البعض أن هذا التقارب الاقتصادي قد يكون مقدمة لمزيد من الانفتاح في العلاقات الثنائية,وخصوصاً مع تنامي الحاجة المشتركة إلى استقرار سلاسل التوريد ودعم القطاعات الناشئة في كل من الصين والهند.
ومن جانب آخر، ينظر محللون إلى هذه الخطوة باعتبارها مؤشراً على رغبة البلدين في تخفيف حدة التوترات السابقة.
وبناء أرضية جديدة للتعاون التجاري. كما أن رفع القيود يوفر للهند فرصة لتأمين إمدادات مستقرة من المواد الحيوية في وقت تسعى فيه لتقليل اعتمادها على الواردات وتقوية قطاعها الصناعي المحلي.