في خطوة قد تعيد تشكيل المشهد المالي في أوروبا، تدرس مجموعة بورصة لندن (LSEG) بجدية إمكانية إطلاق خدمة تداول على مدار 24 ساعة. بحسب ما أفادت صحيفة فايننشال تايمز نقلاً عن مصادر مطلعة على المناقشات الجارية داخل المجموعة.
دراسة موسعة تشمل الجوانب التنظيمية والتقنية
ورغم امتناع المجموعة عن التعليق الرسمي، وصف أحد المصادر هذه المبادرة بأنها قيد الدراسة المكثفة. وتشمل مراجعات تجارية وتنظيمية وتكنولوجية معمقة. فيما أشار مصدر آخر إلى أن الخطة تأتي ضمن مراجعة شاملة تهدف إلى تطوير منتجات وخدمات جديدة تتماشى مع التحولات العالمية في الأسواق المالية.
ضغوط على لندن للحفاظ على مركزها المالي العالمي
وتواجه لندن ضغوطًا متزايدة للحفاظ على مكانتها كمركز مالي دولي، لاسيما بعد تراجع قدرتها على جذب إدراجات الشركات الجديدة لصالح مدن مثل نيويورك وأمستردام. وقد دفعت هذه التحديات الحكومة البريطانية إلى تبني إصلاحات في العام الماضي لتعزيز تنافسية السوق.
تقييم أثر التداول الممتد على السيولة والأسواق
تركز خطة بورصة لندن على دراسة تأثير تمديد ساعات التداول على السيولة، التي تتركز حاليًا في فترتي الافتتاح والإغلاق. إلى جانب بحث تداعيات الخطوة على الشركات ذات الإدراج المزدوج، والمتطلبات التنظيمية، والتحديثات اللازمة للبنية التحتية التقنية لضمان جاهزية التداول المستمر.
اتجاه عالمي نحو التداول على مدار الساعة
كما تعد بورصة لندن جزءًا من اتجاه عالمي متصاعد نحو التداول المستمر، حيث بدأت بورصات كبرى مثل ناسداك. بينما بورصة شيكاغو للخيارات (Cboe)، وبورصة إنتركونتيننتال، بالفعل تنفيذ نماذج تداول ممتدة أو دائمة. لمواكبة التحولات السريعة في سلوك المستثمرين وارتفاع الإقبال على التداول الرقمي.
تحرك دفاعي لتعزيز القدرة التنافسية
في حين تنظر إلى مبادرة بورصة لندن على أنها تحرك استراتيجي دفاعي لتعزيز موقعها التنافسي عالميًا. وتوفير خيارات أكثر مرونة وجاذبية للمستثمرين، خصوصًا في ظل توجه شركات كبرى مثل شي إن ويونيليفر للنظر في إدراجات خارج لندن.
أداء مالي قوي في الربع الأول
يذكر أن المجموعة حققت أداءً قوياً خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث شهدت نموًا ملحوظًا في إيراداتها. كما أنه مدعومًا بتحسن أداء وحداتها المختلفة، وخاصة قسم الأسواق. وكما تعد المجموعة من أبرز مزودي البيانات والتحليلات المالية على مستوى العالم، إلى جانب دورها كمشغل لبورصة لندن.