هذه القصيدة المؤثرة، ليست مجرد كلمات، بل هي شهادة حب وامتنان صادقة لأبٍ فريد. بأسلوب عفوي وشاعري، ترسم لنا منه صورة والدها كبطل صامت، كشخصية قوية لا تكسرها الأيام، ورجل يعمل بجد وإخلاص ليضمن لعائلته الدفء والأمان. الأبيات تنسج قصة عن العطاء بلا حدود، عن أبٍ كان ولا يزال سندًا قويًا وكتفًا لا يميل، وعن ابنة تدرك أن قيمة أبيها الحقيقية لا تقاس بالعمر أو المناصب، بل بحضوره الذي يملأ الحياة بالأمان والحنان. إنها قصيدة تحكي عن الحب النقي بين أب وابنته، وتُخلد ذكراه كرجلٍ عظيم في عيون من أحبوه.
قصيدة عن الأب.. كلمات من القلب تخلد تضحيات السند والأمان
يبقا هوصف بدر في ليله التمام هوصف امانه وحب وحنان
هوصف راجل بيعافر بين قسوه الأيام
حضنك عمره ما رفضني في يوم من لأيام
حضنك دايماً امان طول عمرك يا ابويا شقيان
طول عمرك موظف امين عمره ما خان
معروفه سيرتك بين الناس من زمان ومش لقيه في وصفك كلام وكأن الحروف بتهرب ومكسوفه قدامك تبان
هتقدر يا ابويا علي التعليم وعلي المصاريف ولا علي العيال
ومين معاه ربنا يا بنتي وتغلبه قسوه الأيام
ابوس ايده واقوله كلمك حكم يا سيد الناس يا تاج علي الرأس
طلوعك علي المعاش مش معني سنك كبير معناه انك هتبقا معانا طول اليوم يا نور العين
وجودك في الحياه دي ونس وامان وحنيه
انا مهما اكتب عن ابويا مش هعرف اوصفه
يتعب ويستحمل ويعدي يوم وراه التاني وهو لسه بيعاني لكن عمره ما يقول اه
ومن صغري ميعشني احلى ايامي يديمك عمر فوق عمرك ويزيدك صحه وهنا
طول عمرك معروف بالجدعنة
انا ابويا كان يجيلو تليفون في نص الليل دا قرار ازاله ودا مباني ودا يتهد ودا يتعمل تاني وانا ابويه تعبان وبيعاني بس عن شغله عمره ما أتأخر ثواني
ابويا معروف بالامين اللي عمره لا ارتشى ولا خان
لو معهوش غير جنيه بس ميبيتنيش جعان
ابويا دماغه متنمش من التفكير بس خلاص طلع اهو علي 60 ونقول ربنا يزيد من عمرك يا جميل
وتفضل انت السند ولامان والكتف الا عمره ما مال برغم قسوة الأيام
منه خيري السجاعي

منه خيري السجاعي