تحذير تاريخي: إعصار نادر يهدد الساحل الأمريكي للمرة الأولى منذ سبعين عامًا

في تطور جوي يثير القلق، أصدر خبراء الأرصاد الجوية في شركة AccuWeather تحذيرات من احتمال تعرض الساحل الشمالي الشرقي للولايات المتحدة لإعصار قوي ونادر.

قد يكون الأول من نوعه الذي يضرب المنطقة منذ ما يقرب من سبعين عامًا. وأوضح الخبراء أن المنطقة لم تشهد إعصارًا من الفئة الثالثة أو أعلى منذ إعصار “نيو إنجلاند العظيم”.

الذي وقع عام 1938، ما يجعل أي إعصار من هذا النوع الآن حدثًا تاريخيًا استثنائيًا، ويتوقع العلماء أن التغيرات المناخية المتسارعة قد تؤدي إلى زيادة احتمال وصول أعاصير قوية إلى مناطق كانت تعد سابقًا أقل عرضة لمثل هذه الظواهر.

وأكدت التحليلات أن أي إعصار كبير يضرب الشمال الشرقي قد يتسبب في خسائر مادية فادحة قد تتجاوز 440 مليار دولار، وهو ما يعادل أضعاف الأضرار التي خلفها إعصار “كاترينا” الشهير عام 2005.

سجل تاريخي من الهدوء الحذر

على مدار سبعين عامًا، عاش الساحل الشمالي الشرقي للولايات المتحدة حالة من “الهدوء الجوي” النسبي، حيث اقتصر تأثير الأعاصير على فئات أقل خطورة.

أو كانت تضرب مناطق أخرى مثل الجنوب الشرقي والسواحل الجنوبية. لكن خبراء الأرصاد يحذرون من أن هذا الهدوء قد يكون مضللًا، وأن الطبيعة قد تعيد تذكير المنطقة بقوتها الكاملة في أي وقت.

خسائر متوقعة تفوق الكوارث السابقة

تشير التقديرات إلى أن إعصارًا قويًا يضرب منطقة مكتظة بالسكان والبنية التحتية الحديثة قد يؤدي إلى توقف شبكات الكهرباء والاتصالات، وغمر مساحات واسعة بالمياه.

وإلحاق أضرار جسيمة بالموانئ والمطارات. كما أن الكثافة السكانية المرتفعة ستزيد من تعقيد جهود الإخلاء والإنقاذ، مما يجعل الخسائر البشرية والمادية في مستويات غير مسبوقة.

الاستعداد ضرورة لا رفاهية

يشدد الخبراء على أن الاستعداد المسبق هو خط الدفاع الأول في مواجهة أي إعصار محتمل. ودعوا الحكومات المحلية والفيدرالية إلى الاستثمار في تحسين البنية التحتية لمقاومة الفيضانات.

وتعزيز أنظمة الإنذار المبكر، وتدريب فرق الطوارئ على عمليات الإخلاء السريع. كما أوصوا المواطنين بمتابعة نشرات الطقس بشكل دوري، والتأكد من وجود خطط طوارئ عائلية تشمل أماكن إيواء .

والمواد الغذائية، والمياه، ومستلزمات الإسعافات الأولية. فالاستعداد اليوم قد يكون الفارق بين النجاة والخسائر الفادحة غدًا.