في حادثة أثارت جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، كشفت أجهزة الأمن في محافظة الدقهلية كواليس منشور نشرته فتاة عبر “فيسبوك” ادعت فيه تعرضها للاعتداء الجنسي من قِبل والدها بمدينة طلخا.
التحريات الأمنية الدقيقة أوضحت أن القصة مختلقة بالكامل. وأن الهدف منها ابتزاز مالي داخل إطار نزاع أسري معقد، ما جعل القضية تتحول من رواية صادمة للرأي العام إلى واقعة ابتزاز عائلية ذات أبعاد نفسية واجتماعية.
تفاصيل التحقيقات
ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الدقهلية باشروا فحص ما تم تداوله على السوشيال ميديا، ليتبين أن صاحبة المنشور، وتدعى “أ.م”. سبق وأن حررت محضراً برقم 6471 لسنة 2025 إداري مركز شرطة طلخا، اتهمت فيه والدها بنفس الاتهام. وبضبط المشكو في حقه وعرض الطرفين على النيابة العامة، أقرت الفتاة بأن بلاغها جاء بتحريض من طليقها بهدف إجبار والدها على دفع نفقات معيشة، وهو ما جعلها تتنازل عن المحضر بعد رفضها المثول أمام الطب الشرعي لإثبات ادعاءاتها.
خلفية شخصية ونفسية
المصادر الأمنية أوضحت أن صاحبة المنشور لها تاريخ من الاضطرابات النفسية، حيث خضعت للعلاج سابقاً، كما سبق أن حاولت الانتحار بسبب ضغوط حياتية. هذه الخلفية النفسية ألقت بظلالها على الواقعة، خاصة مع تكرار محاولتها نشر مزاعم مشابهة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما أثار قلق الأجهزة الأمنية والمجتمع المحيط.
جدل على مواقع التواصل
تداول رواد السوشيال ميديا القصة على نطاق واسع، ما بين مصدق لمزاعم الفتاة ومشكك في صحتها. قبل أن تكشف الأجهزة الأمنية تفاصيل الواقعة وتوضح كيدية البلاغ. وأكدت مصادر أن مثل هذه القضايا تترك آثاراً سلبية على المجتمع، وتثير البلبلة. خاصة عندما يتم استغلال وسائل التواصل لبث روايات غير حقيقية تمس سمعة الأسر.
إجراءات قانونية صارمة
وأشارت التحريات إلى أنه جارٍ اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد الفتاة. بعد أن عاودت نشر منشور جديد أعادت فيه نفس الاتهامات الباطلة ضد والدها. في محاولة مستمرة لإعادة فتح القضية رغم تنازلها السابق أمام النيابة العامة.
وأكدت الأجهزة الأمنية أنها لن تتهاون في مواجهة مثل هذه الوقائع التي تستغل فيها مواقع التواصل للإساءة أو الابتزاز. لما لذلك من تأثير سلبي على استقرار الأسر والرأي العام.