كشفت بيانات صادرة عن رابطة صناع وتجار السيارات في بريطانيا عن تسجيل صناعة السيارات البريطانية أضعف بداية سنوية لها منذ عام 2009، وذلك في ظل تراجع حاد في الإنتاج خلال أبريل الماضي. يعكس هذا الانكماش تحديات كبيرة تواجه القطاع، بما في ذلك تراجع الطلب المحلي والخارجي، بالإضافة إلى تأثير إغلاق أحد المصانع.
تراجع إنتاج السيارات البريطانية إلى مستويات غير مسبوقة
انخفض إجمالي إنتاج سيارات الركوب والمركبات التجارية في بريطانيا خلال أبريل الماضي بنسبة 15.8% على أساس سنوي. ليصل إلى 59203 سيارات. هذا الرقم يمثل أدنى مستوى إنتاج لهذا الشهر منذ عام 1952، باستثناء عام 2020 الذي شهد توقف التصنيع بشكل شبه كامل بسبب الإغلاقات الأولى لجائحة كوفيد-19. كما أنهت نتائج الشهر الماضي أضعف بداية عام بالنسبة لشركات السيارات البريطانية منذ عام 2009، مما يشير إلى فترة صعبة يمر بها القطاع.
كما تراجع إنتاج السيارات الموجه للسوق المحلية بنسبة 12.1%، بينما انخفض الإنتاج المخصص للتصدير بنسبة 17% على أساس سنوي. هذا التراجع يشير إلى ضعف في الطلب على حد سواء داخل بريطانيا وخارجها، مما يضيف ضغوطًا على الشركات المصنعة.
تباين في أداء المركبات
وبالنظر إلى أنواع المركبات، انخفض إنتاج سيارات الركوب بنسبة 8.6% على أساس سنوي. أما المركبات التجارية، فقد شهدت تراجعًا حادًا بنسبة 68.6%. يرجع هذا الانخفاض الكبير في المركبات التجارية إلى سببين رئيسيين: إغلاق أحد المصانع، وعودة الطلب على المركبات الثقيلة إلى مستوياته الطبيعية بعد فترة من الارتفاع.
فيما يخص سيارات الركوب، انخفض الإنتاج الموجه للتصدير بنسبة 10.1%. في حين تراجع الإنتاج الموجه للسوق المحلية بنسبة 3.3% خلال الشهر الماضي. هذه الأرقام تؤكد على أن التحديات لا تقتصر على سوق واحد، بل تمتد لتشمل جميع جوانب صناعة السيارات البريطانية.