شهدت أسعار النفط تراجعاً طفيفاً خلال تعاملات يوم الثلاثاء، في ظل ترقّب الأسواق لتطورات سياسية واقتصادية. أبرزها المهلة التي منحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لروسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 50 يومًا. لتفادي فرض عقوبات على الدول التي تشتري نفطها، إلى جانب استمرار المخاوف بشأن الرسوم الجمركية الأميركية المرتقبة.
أسعار العقود الآجلة تتراجع
انخفض سعر خام برنت بمقدار 5 سنتات ليبلغ 69.16 دولارًا للبرميل. في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 9 سنتات إلى 66.89 دولار للبرميل. وكان كلا العقدين قد أنهيا جلسة الاثنين على تراجع بأكثر من دولار للبرميل.
تهديدات ترامب: عقوبات ورسوم جمركية
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إرسال أسلحة جديدة إلى أوكرانيا. ملوحًا بعقوبات على مستوردي النفط الروسي في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام خلال 50 يومًا. كما أعلن عن فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على معظم واردات الولايات المتحدة من الاتحاد الأوروبي والمكسيك اعتبارًا من الأول من أغسطس. ما يزيد من احتمالات التباطؤ الاقتصادي العالمي.
تقلبات السوق وسط تفاؤل وحذر
رغم الارتفاع المؤقت في أسعار النفط بعد إعلان العقوبات المحتملة، فقدت السوق مكاسبها لاحقًا. مع تزايد التفاؤل بإمكانية تفادي العقوبات، وظهور شكوك حول مدى التزام الولايات المتحدة بتنفيذ تهديداتها الجمركية.
وفي حين كتب دانيال هاينز، كبير محللي السلع في بنك ANZ. أن تريّث السوق في ردّ الفعل خفف المخاوف من اضطراب فوري في تدفقات النفط الروسي. بينما ساهمت التوترات التجارية في كبح معنويات المستثمرين.
أوبك: الطلب سيبقى قوياً خلال الربع الثالث
في المقابل، نقلت وسائل إعلام روسية عن الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك قوله إن الطلب على النفط سيظل مرتفعًا خلال الربع الثالث من عام 2025، ما يسهم في استقرار السوق على المدى القريب.
توقعات جولدمان ساكس: ارتفاع محتمل في الأسعار
من جهتها، رفعت جولدمان ساكس توقعاتها لأسعار النفط خلال النصف الثاني من العام. مشيرة إلى عدة عوامل داعمة، أبرزها تراجع المخزونات لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. واستمرار قيود الإنتاج في روسيا، بالإضافة إلى مخاطر تعطل الإمدادات العالمية.