أغلق مؤشر فايننشال تايمز 100 (FTSE 100) للأسهم القيادية في بورصة لندن على انخفاض بنسبة 0.4% يوم الاثنين. منهياً موجة ارتفاع دامت جلستين، في ظل انحسار الحماس الذي رافق تراجع التوترات الجيوسياسية وتخفيف المخاوف بشأن الرسوم الجمركية الأميركية. وعلى الرغم من هذا التراجع اليومي، سجل المؤشر مكاسبه الفصلية الثانية على التوالي.
أما مؤشر فوتسي 250 للشركات المتوسطة الحجم، فقد أنهى الجلسة منخفضًا بنسبة 0.4%، لكنه حقق قفزة فصلية بأكثر من 11%، في أفضل أداء ربع سنوي له منذ نحو خمس سنوات.
المملكة المتحدة والولايات المتحدة
وجاء هذا الأداء المتباين للأسواق بالتزامن مع دخول اتفاق التجارة الجديد بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة حيز التنفيذ. وينص الاتفاق على خفض الرسوم الجمركية المفروضة على صادرات السيارات البريطانية من 27.5% إلى 10%. بالإضافة إلى إلغاء الرسوم على بعض السلع المرتبطة بقطاع الطيران مثل المحركات وقطع الغيار. ومع ذلك، لا تزال هناك تعرفة أساسية بنسبة 10% على السيارات، كما لم يتوصل بعد إلى اتفاق بشأن إلغاء الرسوم على واردات الصلب الأساسية.
اقتصاديًا أكدت البيانات الرسمية نمو الناتج المحلي الإجمالي البريطاني بنسبة 0.7% خلال الربع الأول من العام. وفي الوقت نفسه، استمرت معدلات الرهن العقاري في التراجع، بينما تجاوز عدد الموافقات على قروض الإسكان التوقعات، ما يعكس تحسناً في النشاط العقاري.
على صعيد الأسهم الفردية، سجلت أسهم شركة أسترازينيكا تراجعًا بنسبة 1%، كما انخفضت أسهم عملاقي الطاقة شل وبي بي بنسبة 0.8% و1% على التوالي. وتكبدت شركات البناء خسائر ملحوظة، حيث تراجعت أسهم بيرسيمون. وبارت ديفيلوبمنتس، وتايلور ويمبي بنسبة تراوحت بين 3% و4%. كما هبط سهم سينتريكا بنسبة 1.5% بعد أن خفض بنك جيه بي مورجان تصنيفه للسهم.
في المقابل، ارتفع سهم رولز رويس بأكثر من 1.5%، كما صعد سهم BAE Systems بنحو 1.3%. وحققت شركات تعدين الذهب مثل فريسنيلو وإنديفر مكاسب تجاوزت 0.4%.