قال الرئيس الأميريكي دونالد ترامب، الخميس، إنه لا ينوي تدمير شركات الملياردير إيلون ماسك عبر إلغاء الدعم الحكومي. مؤكدًا أنه يسعى لازدهار أعماله وأعمال جميع الشركات الأميركية.
وفي منشور عبر منصته “تروث سوشيال”، كتب ترامب: “يقول الجميع إنني سأدمر شركات إيلون من خلال سحب بعض، إن لم يكن كل، أشكال الدعم الكبيرة التي يتلقاها من الحكومة الأميركية. هذا غير صحيح!”. وأضاف: “أريد أن تزدهر شركات إيلون، وجميع الشركات في بلدنا”، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.
ترامب
ماسك يواجه تحديات رغم الطموحات
ويأتي تصريح ترامب في وقت تواجه فيه شركة “تسلا”، التي يديرها ماسك، تحديات مالية واضحة. حيث سجلت الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية واحدة من أسوأ نتائجها الفصلية منذ سنوات.
ووفق بيان صادر عن الشركة يوم الأربعاء، تراجعت الإيرادات بنسبة 12% لتصل إلى 22.5 مليار دولار في الربع الثاني من العام. وهو أكبر انخفاض للإيرادات الفصلية منذ أكثر من عقد. وبلغت الأرباح المعدلة 40 سنتاً للسهم الواحد. وهي أقل بقليل من متوسط توقعات المحللين.
خطط مستقبلية دون وضوح كامل
رغم النتائج السلبية، واصلت “تسلا” عرض خططها الخاصة بالسيارات الالية وسيارات الأجرة منخفضة التكلفة. إلا أن الاتصال الهاتفي الذي أجرته الشركة مع المحللين بعد إعلان الأرباح لم ينجح في تبديد المخاوف بشأن مستقبل الشركة.
ورأى محللون أن غياب المفاجات الإيجابية أو وضوح الاستراتيجية خلال الاتصال زاد من حالة القلق في الأسواق. خاصة في ظل المنافسة الشرسة التي تواجهها “تسلا” عالميًا. سواء من شركات صينية مدعومة أو من علامات تجارية تقليدية بدأت التوسع بقوة في سوق السيارات الكهربائية.
موقف ترامب يهدئ الأسواق
تصريحات ترامب جاءت بمثابة طمأنة للمستثمرين، ودفعت البعض للتفاؤل بإمكانية استمرار الدعم الحكومي لشركات ماسك. والتي تشمل “تسلا”، و”سبيس إكس”، و”ستارلينك”، وغيرها.
ويُنظر إلى ماسك باعتباره شخصية محورية في قطاع التكنولوجيا الأميركي، رغم مواقفه السياسية المتقلبة. ومع تصاعد الحديث عن انتخابات 2024، تزداد أهمية مواقف ترامب من رجال الأعمال المؤثرين، خاصة من يمتلكون نفوذًا تقنيًا وإعلاميًا ضخمًا مثل ماسك.