أطلقت المدينة تقنية تشخيص الحالات القلبية في موسم الحج مشروع «أي سيلفي»،والذي يعد الأول من نوعه، وذلك على مستوى المملكة في فحص تخطيط القلب وقياس العلامات الحيوية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وبدون تلامس.
تفاصيل مشروع “أي سيلفي”
يعد المشروع نقلة متقدمة في مسار الرعاية الوقائية والتشخيص الفوري،حيث يتيح خلال ثوان معدودة، إجراء فحوصات دقيقة، ويشمل: تخطيط القلب، معدل النبض، ضغط الدم، نسبة الأكسجين في الدم، معدل التنفس.
وأيضاً درجة الحرارة، دون الحاجة إلى أجهزة طبية تقليدية أو أدوات تلامسية، مما يسهم في تسريع الإجراءات وتحسين جودة الاستجابة.
وجاء تطبيق هذه التقنية النوعية ضمن خطة المدينة الطبية الاستعدادية لموسم الحج، حيث فعلت في نقاط الفرز والعناية القلبية العاجلة التي تشهد كثافة في الحالات الحرجة. وهى خطوة تهدف إلى تعزيز سرعة التشخيص ورفع كفاءة التعامل مع الحالات الطارئة، خصوصاً القلبية منها.
التحول الذكي في الخدمات الصحية
وفي هذا السياق، أكد المدير العام التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الطبية الدكتور عادل بن عبدالقادر طاش، أن المشروع يجسد أحد أوجه التحول الذكي في الخدمات الصحية.
كما أشار إلى أن المدينة الطبية حرصت على أن تكون في طليعة المنشأت التي توظف أحدث ما وصلت إليه التقنيات الطبية لخدمة المريض. وقال: إن مشروع “آي سيلفي” هو بداية لجيل جديد من الرعاية الذكية.
والذى نضع فيه التقنية في قلب القرار الصحي، ونمنح من خلاله الكادر الطبي أدوات مبتكرة تشخص بدقة وتستجيب بسرعة. بينما أثبتت التجربة كفاءتها العالية، ونجحت التقنية في تشخيص عدد من الحالات القلبية الحرجة بدقة وسرعة. مما انعكس على فرص التدخل المبكر وتقليل المضاعفات، وهو ما نعده جزءاً من التزامنا المستمر بتقديم رعاية أمنة ومبنية على البيانات.
ويعتمد “أي سيلفي” على تقنيات استشعار بصري وبيومتري مدعومة بخوارزميات ذكاء اصطناعي، والتي تصدر تقريراً فورياً للطبيب عن الحالة الحيوية للمريض، مما يقلل الوقت. ويخفف الضغط عن الكوادر الطبية، ويعزز سرعة اتخاذ القرار الإكلينيكي في بيئات عالية الكثافة مثل مواسم الحج.
ويمثل المشروع خطوة متقدمة ضمن التوجه الإستراتيجي للمدينة الطبية في تمكين الحلول الذكية ورفع كفاءة الأداء. والذى ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في القطاع الصحي. خصوصاً في مجالات التحول الرقمي، وجودة الحياة، والاستدامة المبنية على الابتكار والتقنية.