أكد المستشار في الموارد البشرية الدكتور خليل الذيابي أن توظيف 267 ألف مواطن ومواطنة في القطاع الخاص خلال النصف الأول من عام 2025 ذلك يعد إنجازًا نوعيا لصندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”، مشيرًا إلى أن الرقم يعكس تحولًا إيجابيًا ونموًا بنسبة 74% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
عوامل النجاح
كما أوضح الذيابي أن هذا الإنجاز تحقق بفضل عدة عوامل رئيسية، أبرزها:
مواءمة التعليم مع احتياجات سوق العمل عبر شراكات مع الجامعات ومراكز التدريب.
الدعم الحكومي المباشر من خلال برامج دعم الأجور والحوافز.
التحول الرقمي عبر منصات مثل “طاقات” لتسهيل التوظيف والوصول للفرص.
التركيز على الوظائف النوعية والمستدامة التي تضمن استقرار الكفاءات الوطنية.
آثار اقتصادية واجتماعية
كما أشار إلى أن النتائج انعكست إيجابًا على عدة مستويات، من بينها:
تقليل الاعتماد على العمالة الوافدة وتحقيق التوازن في السوق.
رفع دخل الأسر السعودية وتعزيز القوة الشرائية.
زيادة الإنتاجية الوطنية وربط المواطن بدورة الاقتصاد.
خفض نسب البطالة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي.
التحديات القائمة
ورغم التقدم الملحوظ، لفت الذيابي إلى وجود تحديات ما زالت قائمة، أبرزها:
فجوة المهارات في المجالات التقنية.
تركز الوظائف في المدن الكبرى على حساب المناطق الناشئة.
حاجة بعض المنشآت لتغيير ثقافتها تجاه التوظيف المحلي.
توصيات لضمان الاستدامةواقترح الذيابي خمسة مسارات رئيسية لتعزيز استدامة التوظيف:
كما أن التوسع في التدريب التخصصي بمجالات المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة والأمن السيبراني.
دعم ريادة الأعمال وتمكين الشباب من إطلاق مشاريعهم الخاصة.
تعزيز مشاركة المرأة عبر العمل المرن والعمل عن بُعد.
الاستثمار في المناطق الناشئة لخلق فرص عادلة ومتوازنة.
اعتماد الإنتاجية كمؤشر رئيسي لقياس الأثر الاقتصادي والاجتماعي.
كما ختم الدكتور الذيابي تصريحه بالتأكيد على أن ما تحقق خلال نصف عام فقط يمثل مرحلة انتقالية في سوق العمل السعودي، مشددًا على أن الاستثمار في الإنسان يظل ركيزة أساسية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.