أدان أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الإثنين، “بأشد العبارات” الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، معربًا عن استنكاره الشديد للمجزرة الأخيرة التي استهدفت مجمع ناصر الطبي وأسفرت عن مقتل 20 شخصًا، بينهم صحفيون.
استشهاد مئة صحفي
ووصف جمال رشدي؛ المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، هذه المذبحة بأنها “ليست سوى حلقة في سلسلة متواصلة من المجازر التي تستهدف المدنيين على نحو متعمد”.
وأشار إلى أن إسرائيل اغتالت أكثر من 12 صحفيًا خلال الأسبوعين الماضيين فقط. بينما تبلغ خصيلة القتلى من الصحفيين المئات منذ بدء الحرب.
كسر الصمت العالمي المشين
كما قال “رشدي” إن “إسرائيل تسعى لإخفاء صورة ما يجري في غزة من فظائع، وكتم أي صوت ينقل الحقيقة”.
ونوه بمطالبة “أبو الغيط” المجتمع الدولي بـ”كسر الصمت العالمي المشين” إزاء الجرائم غير المسبوقة التي ترتكب بحق المدنيين دون عقاب.
ولفت الأمين العام إلى أن “عجز العالم عن فعل أي شيء يعني قبوله بالموت اليومي لعشرات الأبرياء في غزة باعتباره حدثًا عاديًا”، معتبرًا ذلك “جريمة كبرى”.
كما حذر من تفاقم أزمة المجاعة وسوء التغذية، التي أودت بحياة 11 شخصًا في القطاع خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية فقط.
وشدد الأمين العام للجامعة على أن رفع الصوت في مواجهة هذه الفظائع المخزية لا يمكن أن يتهم بمعاداة السامية، مؤكدًا أن نقد الممارسات الصهيونية والإسرائيلية لا يدخل في باب كراهية اليهود أو معاداة السامية، متهمًا إسرائيل بتوظيف هذا الاتهام الجاهز لكتم كل الأصوات الحرة التي تصرخ بانتقاد ممارسات تخاصم الإنسانية وتعادي الحضارة.