سوريا تطلب دعم أوروبي، طلب وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، اليوم الثلاثاء، دعمًا من الاتحاد الأوروبي للمساعدة في إخماد حرائق الغابات المستعرة في محافظة اللاذقية الساحلية منذ ستة أيام. وقال الصالح عبر منصة “إكس” إن الرياح القوية الليلة الماضية أجبرتنا على إجلاء 25 عائلة كإجراء وقائي. دون تسجيل أي خسائر بشرية، مضيفًا أن قبرص من المتوقع أن ترسل مساعدات خلال الساعات المقبلة.
سوريا تطلب دعم أوروبي
وقد استجابت كل من الأردن ولبنان وتركيا بإرسال فرق إطفاء ومعدات وطائرات للمساعدة. في وقت تواجه فيه فرق الطوارئ السورية تحديات كبيرة تتمثل في الرياح العاتية. والتضاريس الجبلية الوعرة، والجفاف الحاد.
ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فقد أثرت الحرائق على نحو 5 آلاف شخص. من بينهم نازحون، في 60 تجمعًا سكانياً، فيما التهمت النيران ما يقارب 100 كيلومتر مربع من الغابات والأراضي الزراعية. أي ما يزيد عن 3% من الغطاء الحرجي في سوريا.
عمليات الإطفاء
وتم إخلاء ما لا يقل عن سبع بلدات في محافظة اللاذقية كخطوة احترازية. كما بينما أوضح الوزير الصالح أن عمليات الإطفاء تعيقها صعوبات عدة، منها وعورة التضاريس، وعدم وجود حواجز مخصصة لإخماد الحرائق. إضافة إلى الرياح القوية ووجود ألغام وذخائر غير منفجرة في بعض المناطق.
من جانبه، أشار وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، خلال زيارة تفقدية للمنطقة. إلى احتمال وجود أعمال متعمدة وراء اندلاع بعض الحرائق، مؤكدًا بدء التحقيقات لتحديد المسؤولين المحتملين ومحاسبتهم.
الكارثة البيئية
وفي حين تأتي هذه الكارثة البيئية في وقت تتزايد فيه حدة موجات الجفاف وحرائق الغابات حول العالم نتيجة تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري. وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) قد أعلنت في يونيو الماضي أن سوريا تمر بأسوأ ظروف مناخية تشهدها منذ ستة عقود.