من قلب أحياء تشاينا تاون المنتشرة في المدن الأميركية، يشعر التجار بوطأة الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على الواردات الصينية.
ففي متجر صن فين للبقالة في نيويورك، ارتفع سعر عبوة بسكويت الأرز من 4.99 إلى 6.99 دولار خلال أسبوع واحد فقط، ما يعكس تأثير الرسوم التي وصلت إلى 145 في المئة على بعض السلع.
ارتفاع الأسعار
لا تقتصر هذه الزيادات على البسكويت فحسب، بل تشمل أيضا الأدوية التقليدية، والمعكرونة المجففة، والمجوهرات المصنوعة من اليشم، وهي سلع أساسية في الثقافة الصينية يصعب إيجاد بدائل لها في الأسواق الأميركية.
وقالت جاسمين باي، مديرة متجر صن فين : قد نفقد بعض الزبائن في المستقبل، وقد يشترون كميات أقل من الطعام .
في سان فرانسيسكو، أقدم حي صيني في أميركا، يعاني التجار من حالة من عدم اليقين، يقول إدوارد سيو، رئيس جمعية تجار الحي: الناس لا يعرفون ما الذي سيحدث لاحقا. الجميع قلقون ومحبطون .
لم تؤثر الرسوم الجمركية فقط على الأسعار، بل أدت أيضا إلى اضطرابات في سلاسل التوريد، ما جعل من الصعب على المتاجر الصغيرة الحفاظ على مخزون كاف .
في صيدلية فيلي كاي إكس، يتوقع الصيدلي دانيال ديلا راتا زيادات كبيرة في أسعار أدوية الطب الشعبي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
من جهتها، ردت الصين بفرض رسوم تصل إلى 125 في المئة على الواردات الأميركية، ما زاد من حدة التوترات التجارية بين البلدين، ورغم دعوات الصين للحوار، فإن الطرفين لا يزالان في حالة جمود.