الأربعاء, سبتمبر 17, 2025
الرئيسية » “حرب ترامب التجارية” تشعل التوترات وتُقرب دول “بريكس”

“حرب ترامب التجارية” تشعل التوترات وتُقرب دول “بريكس”

"حرب ترامب التجارية" تشعل التوترات وتُقرب دول "بريكس"

يشن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حربًا تجارية شرسة ضد مجموعة دول “بريكس”، مستهدفًا بشكل خاص البرازيل والهند بفرض رسوم جمركية باهظة تصل إلى 50% على وارداتهما. هذه الإجراءات، التي يصفها النقاد بأنها “معادية لأميركا”، أدت إلى تدهور غير مسبوق في العلاقات بين واشنطن وكل من برازيليا ونيودلهي.

 

أعلن البيت الأبيض يوم الأربعاء عن فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع الهندية، ليصل إجمالي الرسوم المفروضة إلى 50%. يأتي هذا القرار ردًا على استمرار الهند في استيراد النفط الروسي. أما بالنسبة للبرازيل، فتواجه رسومًا مماثلة بنسبة 50%، ليس لأسباب تجارية، بل بسبب غضب ترامب من “الحملة الشرسة” ضد حليفه السابق، الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو.

 

“نادي الـ 50%” يقاوم

تأسست مجموعة “بريكس” الأساسية عام 2009، وتضم البرازيل وروسيا والهند والصين. انضمت إليها جنوب إفريقيا لاحقًا، وتوسع النادي ليضم الآن 11 دولة، بالإضافة إلى تسع دول “شريكة” أخرى.

 

لطالما كانت مجموعة “بريكس” المتباينة جغرافيًا وسياسيًا واقتصاديًا، محل شك بشأن تماسكها. لكن التوترات المتصاعدة مع واشنطن قد تدفع هذه الدول إلى التقارب. ففي يوم الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن زيارته المرتقبة إلى الصين للمرة الأولى منذ أكثر من سبع سنوات، وهو ما يشير إلى تحسن محتمل في العلاقات بين البلدين. وفي اليوم نفسه، صرح الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا بأنه يعتزم مناقشة رد مشترك مع قادة الهند والصين على رسوم ترامب الجمركية.

 

هل تشكل “بريكس” جبهة موحدة؟

على الرغم من أن “العدو المشترك يوحد الجميع”، إلا أن هناك شكوكًا حول قدرة “بريكس” على تشكيل جبهة موحدة قوية. يرى الخبراء أن الروابط التجارية بين الدول الخمس الأساسية لا تزال ضعيفة، حيث لا تتجاوز 14% من إجمالي تجارتها.

 

لكن هناك مؤشرات على تزايد التجارة البينية، ففي العام الماضي، بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين وروسيا 244.8 مليار دولار. كما أن الصين والهند هما أكبر مشتريين للنفط الروسي، والصين هي أكبر شريك تجاري للبرازيل.

 

من المرجح أن تدفع الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب دول “بريكس” إلى التقارب على المدى القريب في مجالات مثل التجارة والاستثمار، واستخدام العملات المحلية. قد تجد هذه الدول أن من مصلحتها الاقتصادية والسياسية تشكيل جبهة موحدة. ومع ذلك، يظل السؤال. إلى متى ستصمد هذه الجبهة؟

 

ويرى جيمي ماكجيفر، الصحفي المتخصص في الشؤون المالية في رويترز، أن من الصعب التنبؤ بمستقبل المجموعة. لكنه يرى أن “وابل الرسوم الجمركية الذي فرضه ترامب قد يتسبب في رد فعل مختلف. من هذه الاقتصادات الناشئة، ربما يصل إلى إعادة ترتيب التحالفات العالمية”.

NightlyNews24 موقع إخباري عربي يقدم أخبار السياسة، الاقتصاد، والرياضة بتغطية يومية دقيقة وتحليلات موجزة لمتابعة الأحداث الراهنة بأسلوب مهني وموضوعي.

النشرة البريدية

اشترك الآن في نشرتنا البريدية وكن أول من يتابع آخر الأخبار والتحديثات الحصرية مباشرة إلى بريدك الإلكتروني!

آخر الأخبار

@2021 – جميع الحقوق محفوظة NightlyNews24