كشف المتحدث بإسم مجلس الوزراء المصري، المستشار محمد الحمصاني، أن الحكومة المصرية بالفعل كانت لديها خطط طارئة في كل الجوانب. وذلك خاصة فيما يتعلق بإمدادات الغاز الطبيعي. وكانت هناك خطة للتعامل مع زيادة استهلاك الغاز في فترة الصيف، مؤكداً أن الوضع الراهن هو خطة طوارئ فقط. وذلك ومع استعادة إمدادات الغاز من السفن، ستتم استعادة المستويات الطبيعية.
وأوضح، أنه في الظروف الراهنة لن يكون هناك تخفيف للأحمال على المواطنين. وأنه سيناريو بعيد، وتعمل الحكومة على تجنبه تماماً رغم التغيرات السريعة إقليمياً على الأرض. وذلك خاصة إذا تم احتواء الأمور سريعاً، موضحاً أنه يتم استعادة المستويات المطلوبة من إمدادات الغاز في كافة القطاعات.
وأمس، كشفت مصادر أن العجز في الوقود المخصص لمحطات الكهرباء في مصر يتراوح حالياً بين 390 إلى 425 مليون قدم مكعبة يومياً. وأضافت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها. أن هذا العجز يأتي بالرغم من تفعيل خطة الطوارئ ووقف إمدادات الغاز لبعض الأنشطة الصناعية. وذلك بعد تشغيل المحطات باستخدام المازوت والسولار.
وأشارت إلى أن هذا العجز المتزايد في الطاقة يفرض ضغوطاً متزايدة على الحكومة المصرية. والذى يدفعها إلى إعداد خطة جديدة لتخفيف الأحمال. وكان ذلك في ظل تصاعد الاستهلاك مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.

الغاز
إجمالي الطاقة التي تحتاجها محطات الكهرباء من الغاز 5.16 مليار
وبحسب المصادر فإن إجمالي الطاقة التي تحتاجها محطات الكهرباء 5.16 مليار قدم مكعبة يوميا. مما يعني أن نسبة العجز تصل إلى 7.8%. وكانت مصادر مطلعة قد قالت إن شركات أسمدة مصرية أوقفت عملياتها. وكان ذلك مع انخفاض واردات الغاز من إسرائيل.
وأضافت المصادر أن الواردات انخفضت بسبب تعليق العمليات في حقول غاز إسرائيلية رئيسية نتيجة الهجمات بين إسرائيل وإيران. وأشارت إلى أنه في ظل غلق إسرائيل حقل ليفياثان البحري للغاز وتوقف إمدادات الغاز من إسرائيل. لذلك فإنه سيتم وقف إمدادات الغاز لمصانع الأسمدة. وذلك فيما تجري دراسة احتمالات العودة لخطة تخفيف الأحمال.

الغاز
ماذا حدث بعد الإعلان عن الهجوم الإسرائيلي على منشأتي نووية إيرانية
وعقب الإعلان عن الهجوم الإسرائيلي على منشأت نووية إيرانية. كشفت مصادر مطلعة عن انخفاض إمدادات الغاز الطبيعي من إسرائيل لمصر. وكان ذلك بعد إعلان وزارة الطاقة الإسرائيلية إغلاق حقل” ليفياثان” مؤقتاً. وذلك في أعقاب الهجمات الإسرائيلية الواسعة التي استهدفت بنى تحتية نووية داخل الأراضي الإيرانية.
ووفقاً لوكالة “بلومبيرغ”، رجحت وزارة الطاقة الإسرائيلية إعلان حالة الطوارئ في قطاع الغاز الطبيعي. وكان ذلك مع التوجه نحو توفير احتياجات السوق المحلي من خلال مصادر بديلة وأنواع وقود مختلفة. وذلك في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة. ويعد حقل ليفياثان أحد أكبر مصادر الغاز في شرق البحر المتوسط. والتي تستخدم إمداداته لتلبية احتياجات محلية داخل إسرائيل، بالإضافة إلى التصدير لكل من مصر والأردن.
وفي القاهرة، أعلنت وزارة الكهرباء في الحكومة المصرية، حالة الطوارئ. والتي بدأت بمراجعة احتياطات الوقود اللازمة لتشغيل وحدات إنتاج الكهرباء. واتخاذ ما يلزم لتأمين الشبكة القومية. وذلك في إطار الاستعداد لأي تأثيرات قد تطرأ على استقرار الإمدادات نتيجة خفض الغاز الوارد من إسرائيل.