في ظل التزايد الملحوظ لأهمية المحتوى الرقمي وتأثيره على الشباب، يبرز اسم “عمرو البركي”، أحد الطلاب المتفوقين بكلية الطب بجامعة عين شمس، كنموذج ملهم في الجمع بين التميز الأكاديمي وصناعة المحتوى الهادف عبر منصات التواصل الاجتماعي. يقدم البركي تجربة فريدة تجمع بين شغف العلم ومهارة التواصل، ليصبح قدوة للعديد من الشباب الطموح.
عمرو البركي
بداية الرحلة مع السوشيال ميديا: علم ومتعة
كشف الدكتور عمرو البركي عن بداية رحلته مع وسائل التواصل الاجتماعي منذ خمس سنوات، حيث بدأ بتقديم معلومات طبية مبسطة تهدف إلى خدمة المتابعين وتعزيز الوعي الصحي لديهم. أوضح البركي، “حرصت منذ البداية على أن أقدم محتوى يمزج بين العلم والمتعة؛ لأنني أؤمن أن تقديم المعلومة بأسلوب جذاب يساعد على ترسيخها ويمنع الملل”.
لم تخلُ رحلته من التحديات، فقد أشار إلى أن تقلبات منصات التواصل الاجتماعي تمثل مصدر قلق دائم، لكنها لم تمنعه من الاستمرار في مسيرته.
موازنة فريدة: الدراسة والمحتوى يكملان بعضهما
يؤكد الدكتور البركي أنه يوازن ببراعة بين دراسته الطبية الشاقة وصناعة المحتوى، معتمدًا على ترتيب أولوياته بذكاء. موضحًا أن المحتوى الذي يقدمه “لا يسرق وقتي من الدراسة، بل يساعدني على التركيز والتحفيز أكثر”. هذا التوازن يعكس قدرته على إدارة وقته بفعالية، وتحويل التحديات إلى فرص للتعلم والنمو.
أهمية المحتوى ودور الجمهور
يؤمن الدكتور عمرو البركي إيمانًا راسخًا بأهمية المحتوى الرقمي في خدمة الطلاب والمجتمع بأسره. يرى أن ما يقدمه “يسهم في اختصار طريق التفوق أمام الطلبة، ويمنحهم أدوات علمية ومهارية تسهم في بناء مستقبلهم”.
أما عن ردود أفعال المتابعين، فيشير إلى أنها تمثل له دافعًا قويًا للاستمرار والعطاء. “أعتبر جمهوري عائلتي الثانية، وسعادتهم بما أقدمه هي أكبر مكافأة”، بهذه الكلمات يعبر عن مدى تقديره لدعم جمهوره وتفاعله الإيجابي.
قدوات وإلهام: الأسرة والنبي محمد صلى الله عليه وسلم
حول الأشخاص المؤثرين في حياته، أكد البركي أن أسرته وأصدقاءه يمثلون الداعم الأساسي لمسيرته، فهم السند الحقيقي له في جميع خطواته.
أما قدوته المطلقة، فهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يراه النموذج الأعلى في الأخلاق، والإصرار، والعلم. هذه القدوة تشير إلى القيم العميقة التي يستمد منها الدكتور عمرو إلهامه في حياته وعمله.
الدكتور عمرو البركي
طموحات مستقبلية ورسالة لصناع المحتوى
صرح الدكتور عمرو البركي بأنه يسعى لأن يصبح أحد أمهر الأطباء البشريين في تخصصه. مؤكدًا عزمه على الجمع بين المهارة الطبية والتأثير المجتمعي الواسع.
وفي رسالة موجهة إلى كل من يرغب في دخول عالم صناعة المحتوى، قدم نصيحة ذهبية: “لا تنتظر الإمكانيات، ابدأ بما لديك واصنع محتوى هادفًا. وستجد من يدعمك في طريقك إلى النجاح”.
دورة تأهيلية شاملة لطلاب الكليات الطبية
وفي خطوة جديدة نحو دعم الطلبة، أعلن الدكتور عمرو البركي عن تعاونه مع زميله الدكتور حسام عيسى لإطلاق أقوى دورة تأهيلية شاملة لطلبة الكليات الطبية. تستهدف الدورة طلاب الطب، والصيدلة، والتمريض، والعلاج الطبيعي، والأسنان، والعلوم، والمعاهد الطبية.
تهدف هذه الدورة إلى تقديم تأسيس علمي ومهاري قوي، من خلال محتوى يشمل أساسيات المواد الطبية، والمصطلحات، والاختصارات، وأهم المهارات العملية. يضمن هذا البرنامج إعداد الطلبة بشكل متميز قبل دخولهم المجال الأكاديمي والطبي، مما يعكس التزام الدكتور عمرو البركي بخدمة جيل جديد من الأطباء والمهنيين الصحيين.
إن قصة الدكتور عمرو البركي تجسد نموذجًا ملهمًا للشباب الطموح. حيث يبرهن على أن التفوق لا يقتصر على جانب واحد من جوانب الحياة. بل يمكن أن يكون شاملًا وممتدًا ليترك أثرًا إيجابيًا في المجتمع.