الأربعاء, سبتمبر 17, 2025
الرئيسية » خاص| محمد العجمي.. «من فيديو مرتجل إلى صوت يطبطب على القلوب»

خاص| محمد العجمي.. «من فيديو مرتجل إلى صوت يطبطب على القلوب»

محمد العجمي

بدأ صانع المحتوى الشاب محمد العجمي، رحلته عام 2022، بفكرة بسيطة وبدافع أكاديمي، عندما واجه صعوبة في مذاكرة إحدى مواد دراسته الجامعية. قرر حينها، دون تخطيط، فتح الكاميرا وتسجيل “فيديو” يعبر فيه بطريقته العفوية عن مشاعره تجاه المادة.

رفع الفيديو على جروب الدفعة، ولم يتوقع أن يكون له صدى كبير، لدرجة استدعاء ولي أمره من قبل عميدة الكلية. لكن تلك الواقعة، التي بدأت بشكل ساخر، كانت الشرارة الأولى لانطلاق مسيرته في عالم صناعة المحتوى.

أسلوب عاطفي ورسالة إنسانية

في حين اختار صانع المحتوى أن يكون أسلوبه عاطفيًا وإنسانيًا، انطلاقًا من قناعته بأن رتم الحياة السريع “محتاج إننا نطبطب على بعض”.

بالنسبة له، الكلمة الطيبة قادرة على تخفيف آلام الآخرين، ويؤمن أن حب الخير للغير ووضع رضا الله، نصب العين، هما جوهر رسالته.

يقول: “اوعى تخسر نفسك.. واضحك، الدنيا مش مستاهلة إننا نزعل”.

محمد العجمي

محمد العجمي

الحزن وقود للإبداع

حدث مفصلي في حياته كان هو فقدان جدته، التي شكلت مصدر إلهام بالغ له. رغم الحزن الشديد، أنتج عددًا من الفيديوهات الكوميدية، وهو أمر أدهشه شخصيًا. “لما بزعل جدًا، بخرج الزعل ده في صورة شغل”. ومن هنا، تحول الألم إلى طاقة إيجابية يعبر عنها بفيديوهات تصل للناس وتمس قلوبهم.

من الشارع والذاكرة إلى الارتجال الصادق

لا يعتمد على كتابة سيناريوهات مسبقة، بل يفضل الارتجال والكلام الصادر من القلب، مؤمنًا بأن “الصدق بيوصل أسرع”. تأتي معظم أفكاره من الشارع، من المواقف اليومية التي يشهدها أو يسمعها، أو من ذكرياته مع جدته؛ حيث يحول التفاصيل البسيطة إلى محتوى إنساني وقريب من الناس.

محمد العجمي

السوشيال ميديا.. بين التوثيق والتضليل العاطفي

كما يرى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس، سواء في الفرح أو الحزن، لكن في المقابل، يعتبر أن “السوشيال بتعمل مشاعر كدابة أوقات”. حيث قد يشعر الشخص أن تفاعل الآخرين مع منشوراته يغير من مشاعره أو يخفف من ألمه، وهو أمر يراه سلاحًا ذا حدين.

الإلهام العائلي وحلم الأثر الطيب

كما يقول إن جدته، رحمها الله، كانت مصدر إلهامه الأول، تليها والدته الحبيبة، التي يدعو لها بالحفظ، ووالده، مازحًا: “وطبعًا أبويا علشان مش يطردني”.

أما عن حلمه الأكبر، فهو أن يترك أثرًا طيبًا في حياة الناس: “نفسي لما أمشي من الدنيا، الناس تفتكرني بحاجة حلوة.. أكون سايب بصمة في قلوبهم”.

حب الخير والناس.. أساس الرسالة

لا يتردد في الانضمام إلى أي مبادرة تحمل الخير، فذلك يسعده ويشعره بالانتماء. يعشق التفاعل مع الناس وسماعهم ورؤية مشاعرهم بعينيه. الحب بالنسبة له ليس مجرد مشاعر، بل موقف صريح: “لو بتحبها.. اتقدملها”.

رسالة إلى الجمهور

يختم رسالته بشكر خاص لجمهوره، قائلًا: “أنتم إخواتي وسر أي حاجة وصلت ليها بعد توفيق ربنا ودعوات أهلي.. ربنا يجعلني دايمًا عند حسن ظنكم، وأتمنى ليكم حياة أفضل.. بحبكم”.

NightlyNews24 موقع إخباري عربي يقدم أخبار السياسة، الاقتصاد، والرياضة بتغطية يومية دقيقة وتحليلات موجزة لمتابعة الأحداث الراهنة بأسلوب مهني وموضوعي.

النشرة البريدية

اشترك الآن في نشرتنا البريدية وكن أول من يتابع آخر الأخبار والتحديثات الحصرية مباشرة إلى بريدك الإلكتروني!

آخر الأخبار

@2021 – جميع الحقوق محفوظة NightlyNews24