في زمن تتسارع فيه المعلومات وتزداد فيه الحاجة إلى التوعية الصحية، يبرز محمود الزبن، طالب الطب الأردني في جامعة عين شمس بالقاهرة، كنموذج ملهم لجيل جديد من صنّاع المحتوى الهادف.
منذ صغره، كان حلم الطب يرافقه، وتمسك به حتى أصبح اليوم في طريقه لتحقيقه داخل أحد أعرق الصروح الطبية في المنطقة.
بداية غير مخططة.. ورد فعل مفاجئ
بدأت قصة محمود مع صناعة المحتوى في أول يوم دراسي له في الكلية. حيث قرر تصوير فيديو قصير يوثق تجربته، دون أن يتوقع ردود الفعل الإيجابية الكبيرة التي تلقاها. شكل هذا التفاعل نقطة انطلاق لمشواره على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اختار أن يكون طبيبًا مؤثرًا على طريقته الخاصة.
الطب بلغة الناس.. وكوميديا هادفة
يقول محمود: كنت دائمًا أحب أبسط المعلومات الطبية للناس، وأساعدهم يفهموا جسمهم، والأدوية اللي بياخذوها، من دون تعقيد.
ويعتمد في محتواه على أسلوب مبسط يمزج بين المعلومات الدقيقة والطابع الكوميدي، وهو ما جعله يحظى بتفاعل واسع.
الطرح الكوميدي الطبي بيتفاعل معه الناس أكثر، لأنه بيقربهم من الموضوع، وبيخليهم يتقبلوا المعلومة من دون توتر أو ملل.

محمود الزبن
صناعة المحتوى رغم ضغوط الدراسة
ورغم طبيعة دراسته الصعبة وضغط الجداول الدراسية، يؤكد الزبن أن تنظيم الوقت هو مفتاح النجاح في التوفيق بين الدراسة وصناعة المحتوى.
أوقات كثيرة ما بكون عندي طاقة أصور، لكن دائمًا بذكر نفسي ليش بدأت، وهذا اللي بيدفعني أستمر.
جهد فردي ومسؤولية عالية
في حين يعتمد محمود على جهوده الشخصية فقط في إنتاج محتواه، دون أي دعم مادي أو فني. ويولي دقة المعلومات أهمية قصوى، إذ يرى أن نشر أي معلومة طبية خاطئة قد يسبب أذى حقيقيًا.
“بحس بمسؤولية كبيرة. كل معلومة لازم تكون دقيقة 100%.”
قدوة لجيله.. وطموح لا يتوقف
نال الزبن رسائل دعم كثيرة من متابعين رأوا فيه قدوة، وهو ما منحه شعورًا أعمق بالمسؤولية.
ويؤكد: أكيد مستمر بعد ما أتخرج، وعم بفكر أوسع المحتوى ليشمل مواضيع أكتر، ويخدم جمهور أوسع.

محمود الزبن
نصائح ملهمة لطلاب الطب وصناع المحتوى
وفي رسالته لطلاب الطب، شدد الزبن على أهمية المقارنة الإيجابية والاجتهاد المستمر: لا تقارن نفسك بحدا، قارن نفسك بنفسك. اجتهد، واترك النتيجة على رب العالمين.
كما وجه نصيحة لكل من يرغب في دخول عالم صناعة المحتوى: قدم شيء نافع. لا تهتم للمشاهدات واللايكات، وركز تبني قاعدة جماهيرية تثق فيك وتحترمك.