شهدت الأسواق العالمية تقلبات حادة عقب الهجمات الإسرائيلية المتفرقة على إيران، والتي أدت إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط. ووفقًا للباحث الاقتصادي ياسين أحمد، تأثرت أسعار النفط والذهب بشكل مباشر بهذه الأحداث، في ظل سعي المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.
الذهب ملاذ آمن في أوقات الأزمات
أوضح أحمد أن الذهب، بصفته ملاذًا آمنًا للاستثمار، يتأثر بحساسية بالغة بأوقات الأزمات والتوترات الجيوسياسية. وقد ارتفعت أسعار الذهب بنسبة تقارب 2%، ليصل سعر الأونصة إلى 3439.79 دولارًا، مقتربًا من أعلى مستوى له على الإطلاق. ويعزى هذا الارتفاع بشكل أساسي إلى التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في المنطقة خلال الفترة الأخيرة.
وأشار الباحث الاقتصادي إلى أن التصعيد الجيوسياسي يدفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن. مما يزيد من الطلب عليه ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
مخاوف بشأن الإمدادات تدفع أسعار النفط للقفز
أما بالنسبة للنفط، وهو سلعة استراتيجية تتأثر بشدة بالتوترات الجيوسياسية، فقد قفزت أسعار خام برنت بنسبة تجاوزت 10%. ليبلغ السعر 74.80 دولارًا للبرميل. ويعود هذا الارتفاع إلى المخاوف المتزايدة بشأن تعطّل الإمدادات عبر مضيق هرمز، الذي يمر عبره حوالي 20% من النفط العالمي.
في حين حذر ياسين أحمد من أن ارتفاع أسعار. النفط قد يؤدي إلى زيادة تكاليف النقل والإنتاج، مما قد ينعكس بدوره على السلع والخدمات عالميًا. كما أشار إلى أن التقلبات في أسعار النفط والذهب قد تؤثر سلبًا على الأسواق المالية. مع احتمال تراجع الأسهم وارتفاع الطلب على السندات والعملات الآمنة في أوقات التوترات الجيوسياسية.