في لقاء خاص مع موقع Nightly News، تحدث الروائي الشاب محمد سيد محمد علي، عن رحلته الملهمة من مقاعد كلية الحقوق إلى عالم الأدب، وكيف اكتشف شغفه بكتابة أدب الرعب ليصبح أحد الوجوه الصاعدة في المشهد الثقافي المصري.
روائي الرعب محمد سيد.. من أسوان إلى عالم الأدب
تخرج محمد، المولود في أسوان عام 1995، من كلية الحقوق، ولكن شغفه الحقيقي كان ينتظره في عالم الكتابة. يروي محمد عن بداياته التي كانت عبر منصات التواصل الاجتماعي: “بدايتي كانت عن طريق السوشيال ميديا، بدأت كمدون أكتب قصصًا تثير خيال القارئ شوية. الحقيقة مكنوش قراء بالمعنى الحرفي، هما كانوا ثلاثة أربعة من أصحابي، وكان والدي ووالدتي يدعمونني.”
لم تكن القراءة والكتابة هي المسار الواضح لمحمد في البداية، ولكنه اكتشف موهبته الحقيقية خلال سنوات الجامعة. في عام 2015، شارك في مسابقة للقصة القصيرة ضمن الأنشطة الطلابية بالكلية، وحصل على المركز الثاني. “ما كنتش أتخيل أنها ممكن تحفزني إني أبقى في المراكز الأولى، لكن أخذت المركز الثاني ودي كانت أول جائزة ليا تحفيزية.” هذه الجائزة كانت نقطة تحول دفعت به لنشر قصته على فيسبوك، لتلقى دعمًا كبيرًا من الجمهور بشكل غير متوقع.
مسيرة أدبية حافلة.. جوائز وإصدارات مميزة
بعد هذا النجاح الأول، انضم محمد إلى دار “الرسم بالكلمات”، التي أنتجت له أربعة أعمال. وكانت روايته الأولى “فلنهرب” التي صدرت عام 2018 وهو لا يزال طالبًا في سنته الثالثة بالجامعة. تبعتها مجموعتان قصصيتان ضمن سلسلة “حكايات العالم الثالث”، وهما “الغرفة 77″ التي تضم ثماني قصص، و”عادوا” التي صدرت في المعرض الصيفي. واختتم هذه المرحلة برواية “المقتص” في عام 2020.
في عام 2021، انتقل محمد إلى دار “دارك للنشر والتوزيع”، حيث صدرت روايته “عراف القرية”. هذه الرواية لم تحقق نجاحًا كبيرًا فحسب، بل حصدت جائزة Iread كأفضل رواية لعام 2021، مما عزز مكانته في عالم الأدب. بعد ذلك، أصدر مجموعة قصصية بعنوان “محكمة الغربان”.
خاص| “هتكسر الدنيا”: روائي الرعب محمد سيد يعود بعمل جديد بعد غياب 3 سنوات
عودة قوية ورواية “هتكسر الدنيا”
يمتلك محمد سيد محمد علي 17 حفل توقيع لرواياته، مما يعكس شعبيته وتفاعل الجمهور مع أعماله. وبعد غياب دام ثلاث سنوات عن الساحة الأدبية، يعود محمد هذا العام برواية جديدة. وبشكل حصري لـ Nightly News، صرح محمد عن روايته القادمة: “أنا راجع السنة دي برواية جديدة… صدقيني هتكسر الدنيا. مستقرتش على الاسم النهائي لكن الخبر وميعاد النشر حصري لما استقر عليه لـ Nightly News.”
يعبر محمد عن فخره بمسيرته، مشيرًا إلى أن بداياته البسيطة كمدون على وسائل التواصل الاجتماعي تحولت إلى شغف حقيقي بالكتابة، ليصبح اليوم روائيًا شابًا يحصد الجوائز ويعد جمهوره بأعمال أدبية مثيرة في عالم الرعب.
