أثار تداول فيديو لخروج أفاع بشواطئ الجزائر ذعر المواطنين، خصوصًا مع حلول موسم الاصطياف، في حين شرح مختصون الظاهرة وآثارها على السلامة العمومية.
ووثق فيديو صورة أحد الحاضرين في لحظات خروج أفعى بشاطئ بولاية بومرداس، 45 كيلو مترًا، شرق العاصمة الجزائر. حيث علق صاحب المقطع، بأنه تفادى السباحة خوفًا من هذه الأفعى. قائلًا: هذه الأفاعي تنتشر هنا، وخاصة في الشواطئ الصخرية، أنا أملك فوبيا من الأفاعي، خذوا حذركم.
ردود فعل على فيديو انتشار أفاع بأحد شواطئ الجزائر
وتفاوت تفاعل رواد التواصل الاجتماعي، بين معبر عن خوفه من دخول الشواطئ بعد مشاهدة الفيديو، وبين آخر اعتبره عاديًا.
وطالب البعص بأنه يجب على السلطات إغلاق هذا الشاطئ؛ حيث يعتبر خطرًا على المصطافين. خاصة منهم الأطفال.
وقال آخر: الأكيد لا يمكنني أن أدخل بحرًا فيه أفاع، هذا من المستحيلات. فيما هون آخرون من الظاهرة: سبق لي أن شاهدت أفاعي في الشاطئ، كنت صغيرًا. وحاولت وأصدقائي اصطيادها لا أعتقد أنها خطيرة.
من جهته، قال الخبير في علم الحيوان؛ طه موسوني: إن الثعابين التي تظهر في شواطئ البحر الأبيض المتوسط. ومنها على امتداد الـ1200 كيلومتر الساحلية في الجزائر، ليست خطيرة عادة.
وأوضح المتحدث في تصريحه، قائلًا: هناك عدة أنواع من الثعابين. والأرجح أن تلك التي ظهرت في الشاطئ وتم تصويرها تنتمي لفصيلة الثعابين غير السامة “هيمورواس”.
وتسمى إما العريق الجزائري أو العريق الحصاني، وهي أفاع تفضل السواحل أو الحدائق أو المباني القديمة، لكنها لا تمس البشر. وإنما تتغذى على السحالي أو الطيور أو القوارض.
وأضاف الخبير، أن ظهورها على الشواطي، يأتي بسبب بحثها عن غذائها من السحالي أو بيض الطيور. أما في فصل الصيف أو الربيع، فتهرب من الحرارة إلى الأماكن الرطبة.
كائنات تثير الرعب من البحر بجانب الأفاعي
غير أن هناك حيوانات يمكن أن تشكل خطورة على المصطافين، مثلما أوضحه الخبير ومروض الحيوانات إسلامي سيباوي في تصريحاته: الشاطئ والبحر مليئان بالحيوانات البحرية الخطيرة على الإنسان. والتي أيضًا قد تتواجد في الشواطئ. لكن بعضها نادر العثور عليها في الشاطئ. مثل أسماك القرش، وخاصة القرش الأزرق أو قرش الرمال، لكن لم يسبق أن سجلت حالات مهاجمتها للإنسان في الجزائر.
كما توجد أنواع أخرى مثل سمكة العقرب أو سمكة الأرنب، وكلتاهما ليستا قاتلتين. ولكنهما تسببان لدغات مؤلمة، خاصة أنهما تحملات أشواكًا على الظهر والبطن.
أما الأكثر شيوعًا، حسب المتحدث فهو القنديل البحري، وتسجل حوادث لدغاته في كل مصيف. مثل قناديل البحر البنفسجية أو الشفافة الصغيرة التي تسبب لدغات. وعليه أوصى بضرورة عدم لمس الكائنات البحرية حتى وإن بدت ميتة.
كما حث على ارتداء أحذية خاصة في الشواطئ الصخرية، أو المليئة بالأعشاب. حيث لا يمكن تبين تواجد حيوانات تحتها. كما نبه المتحدث إلى ضرورة تفادي الاقتراب من تلك الحيوانات وعدم محاولة الإمساك بها أو مطاردتها. مع الابتعاد عنها، رغم أن أغلبها في النهاية لا تشكل خطرًا فعليًا على الإنسان.