أشارت أبحاث طبية حديثة إلى أن تعديل أو اضطراب مواعيد النوم بشكل مفاجئ أو متكرر قد تكون له آثار سلبية على الصحة العامة، سواء على المستوى الجسدي أو النفسي، نظرًا للدور الحيوي للنوم في إعادة شحن الطاقة، وتنظيم الهرمونات، ودعم وظائف المخ والجسم.
تأثيرات على الساعة البيولوجية
أوضحت الدراسات أن اضطراب مواعيد النوم يؤدي إلى خلل في عمل الساعة البيولوجية للجسم، وهي المسؤولة عن تنظيم دورات النوم والاستيقاظ وإفراز هرمونات أساسية مثل الميلاتونين، الذي يساعد على النوم، والكورتيزول، الذي ينظم الطاقة والنشاط. هذا الخلل قد ينعكس على التركيز، الحالة المزاجية.
ضعف المناعة وزيادة مخاطر الأمراض المزمنة
تشير تقارير صادرة عن “المعاهد الوطنية للصحة” و”مراكز السيطرة على الأمراض” الأمريكية إلى أن عدم انتظام النوم يضعف الجهاز المناعي.
ما يقلل من قدرة الجسم على التصدي للفيروسات والبكتيريا. كما تربط الدراسات بين قلة النوم وزيادة احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، السمنة، والسكري من النوع الثاني.
تأثيرات نفسية ومعرفية واضحة
وبحسب “الجمعية الأمريكية لعلم النفس”، فإن اضطراب النوم قد يرفع معدلات الإصابة بالقلق والاكتئاب، ويؤثر على مهارات التفكير وحل المشكلات، بالإضافة إلى ضعف الذاكرة وتراجع سرعة معالجة المعلومات، وهو ما ينعكس سلبًا على الأداء اليومي سواء في الدراسة أو العمل.
نصائح لتعديل النوم بشكل صحي
يوصي الخبراء بأن يتم تعديل مواعيد النوم تدريجيًا، من خلال تقديم أو تأخير وقت النوم بنصف ساعة إلى ساعة يوميًا، مع الالتزام بروتين ثابت للنوم والاستيقاظ.
كما ينصح بتجنب الكافيين قبل النوم بعدة ساعات، وتقليل استخدام الشاشات المضيئة، والحفاظ على بيئة نوم هادئة ومظلمة.