نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، مشروعًا حيويًا داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس، ثاني أكبر مؤسسة صحية في قطاع غزة. ضمن جهود المملكة المستمرة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
مخزن طبي وتجهيز قسم غسيل الكلى
تضمن المشروع إنشاء مخزن طبي متكامل وفق أعلى المعايير العالمية. وتزويده بإمدادات طبية أساسية تم توزيعها على مختلف أقسام المجمع. كما جرى تجهيز قسم غسيل الكلى بأحدث الأجهزة والمعدات. الأمر الذي يعزز قدرة المجمع على تقديم خدمات علاجية متطورة لمرضى الفشل الكلوي الذين يعتمدون على جلسات منتظمة لإطالة حياتهم ومنحهم الأمل في الاستمرار.
مجمع ناصر بين الغارات والاحتياجات
وكان مجمع ناصر الطبي قد تعرض لغارة إسرائيلية أسفرت عن سقوط أكثر من 20 قتيلاً. بينهم ما يصل إلى خمسة صحافيين. ويضم المجمع ثلاثة مستشفيات رئيسية، ويُعتبر مركزًا حيويًا يخدم مئات الآلاف من سكان قطاع غزة. الهجوم أثار موجة غضب دولية نظرًا لاستهداف مؤسسة طبية أساسية في ظل أزمة إنسانية متفاقمة.
إشادة محلية بالدعم السعودي
مدير المجمع، الدكتور عاطف الحوت، ثمَّن الدعم السعودي ممثلًا بمركز الملك سلمان للإغاثة. مؤكدًا أن هذا المشروع يسهم في تحسين الخدمات الصحية وضمان استمراريتها. وأوضح أن إنشاء المخزن الجديد سيعزز كفاءة العمل الطبي. فيما يمثل تجهيز قسم غسيل الكلى إنجازًا نوعيًا ينعكس بشكل مباشر على حياة المرضى وجودة الرعاية المقدمة لهم.
امتداد لنهج إنساني مستمر
ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة مبادرات إغاثية وإنسانية تقدمها المملكة لدعم القطاع الصحي الفلسطيني في ظل ندرة الأدوية والمستلزمات الطبية، وتفاقم التحديات الصحية التي يعيشها سكان القطاع جراء الحصار والاعتداءات المتكررة.
تاريخ ومكانة مجمع ناصر الطبي
يعد مجمع ناصر الطبي ثاني أكبر مؤسسة صحية في غزة. وقد افتتح عام 1960. ثم احتلته إسرائيل خلال نكسة 1967، قبل أن تنتقل إدارته إلى السلطة الفلسطينية بعد اتفاقية أوسلو عام 1993. يقع المجمع في المنطقة الغربية من مدينة خان يونس على شارع البحر. ويمتد على مساحة 40 ألف متر مربع، ويجاوره مركز الدفاع المدني وعدد من المدارس والأسواق الحيوية. ما يجعله مركزًا استراتيجيًا للحياة اليومية في المدينة.