أجرى الفريق الأول الركن فياض الرويلي، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية. زيارة ميدانية مهمة إلى محافظة جدة، تفقد خلالها منظومة الدفاع الجوي المتقدمة “ثاد” (THAAD) في مجموعة الدفاع الجوي الثانية. وكذلك معهد قوات الدفاع الجوي، وذلك في إطار جهود القوات المسلحة لمتابعة الجاهزية العملياتية وتعزيز القدرات الدفاعية للمملكة.
وجاءت هذه الجولة التفقدية عقب تدشين أول سرية “ثاد” في السعودية. بعد استكمال جميع مراحل الاختبار والتشغيل والفحص الفني للمنظومة، إلى جانب تنفيذ البرنامج الميداني التدريبي المكثف للضباط والأفراد المعنيين بها. وتعد هذه الخطوة محطة محورية في تطوير منظومة الدفاع الجوي الملكي السعودي. وتوسيع نطاق الحماية ضد التهديدات الجوية والصاروخية المحتملة، بما يدعم أمن المملكة واستقرارها.
في مستهل الزيارة، زار الرويلي ميدان ساهر التابع لمجموعة الدفاع الجوي الثانية. حيث تفقد مكونات ومعدات السرية، واطلع على إيجاز تفصيلي يشرح القدرات التكتيكية والتشغيلية للنظام. بما في ذلك مهام التخطيط والتنفيذ، وآلية التنسيق مع باقي منظومات الدفاع الجوي المتكاملة.
تعد منظومة “ثاد” واحدة من أحدث أنظمة الدفاع الصاروخي في العالم
وتعد منظومة “ثاد” واحدة من أحدث أنظمة الدفاع الصاروخي في العالم. بقدرتها على اعتراض الصواريخ الباليستية على ارتفاعات عالية. خارج الغلاف الجوي، باستخدام تقنية الضرب في الهدف مباشرة (Hit-to-Kill) دون الحاجة إلى رأس حربي. ما يمنحها دقة عالية وكفاءة تشغيلية متقدمة.
كما شملت الزيارة جولة ميدانية في معهد قوات الدفاع الجوي، حيث استعرض الفريق الرويلي البرامج التدريبية المعدة لسرية “ثاد”، وتفقد المرافق والمعدات المستخدمة في التدريب، والتي تم تجهيزها وفق أعلى المواصفات الفنية. واستمع إلى إيجاز حول مدى استعداد الأفراد، والتحديات التي تم تجاوزها في سبيل رفع كفاءة الكوادر الوطنية للتعامل مع هذا النظام المعقد.
استمرار العمل على تطوير منظومات الدفاع الجوي
وأكد رئيس الأركان في ختام الزيارة أهمية استمرار العمل على تطوير منظومات الدفاع الجوي، وتكاملها مع باقي عناصر القوات المسلحة، مشددًا على أن هذه الجهود تأتي ضمن الرؤية الإستراتيجية لوزارة الدفاع السعودية، والهادفة إلى رفع الجاهزية القتالية وحماية مقدرات الوطن ومصالحه الحيوية.
وتجسد هذه الخطوة اهتمام القيادة السعودية بتعزيز قدرات الدفاع الوطني من خلال امتلاك أحدث التقنيات العالمية، وتحقيق الاكتفاء العملياتي الذاتي عبر تدريب وتأهيل الكوادر العسكرية السعودية على أنظمة متطورة، بما يواكب التغيرات في طبيعة التهديدات الإقليمية والدولية.