وجّه رئيس وزراء نيوزيلندا، كريستوفر لوكسون، انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفاً ما يقوم به في غزة بأنه “أمر مروع”، مؤكداً أن نتنياهو “فقد صوابه وتمادى كثيراً” في سياساته تجاه القطاع، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية وتدهور الأوضاع على نحو غير مسبوق.
هجوم لاذع على سياسة الاحتلال
في تصريحات أدلى بها لوكسون، يوم الأربعاء، أبدى رئيس الوزراء النيوزيلندي استياءه الشديد من التطورات الأخيرة في غزة.
مشيراً إلى أن الضم الفعلي للقطاع وما يصاحبه من عمليات تهجير قسري للسكان وحصار خانق يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
وقال: “ما نراه الآن من هجوم على مدينة غزة، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، أمر غير مقبول على الإطلاق”.
محذراً من أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى تعميق المعاناة الإنسانية وزيادة حدة التوتر في المنطقة.
انتهاكات إنسانية خطيرة
وأشار لوكسون إلى أن الأوضاع الإنسانية في غزة وصلت إلى مرحلة حرجة، مع استمرار نقص الغذاء والدواء، وتدمير البنية التحتية، واستهداف المدنيين والمستشفيات.
واعتبر أن خطوة ضم غزة ليست سوى تصعيد خطير يهدد أي أفق للسلام، مضيفاً: “هذا السلوك من جانب القيادة الإسرائيلية يخرج تماماً عن حدود المنطق والعقل”، مؤكداً أن المجتمع الدولي يجب أن يتحرك بشكل عاجل لوقف هذه الانتهاكات.
موقف نيوزيلندا وخيارات الرد
كما كشف رئيس الوزراء النيوزيلندي أن حكومته تدرس حالياً إمكانية الاعتراف الرسمي.
بالدولة الفلسطينية كجزء من موقف مبدئي يدعم حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
مشيراً إلى أن بلاده ستعمل مع شركائها الدوليين على فرض ضغوط دبلوماسية لوقف التصعيد.
وأضاف أن هناك توافقاً متزايداً بين عدد من الدول، من بينها أستراليا وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا، على ضرورة إيجاد حل عادل ودائم للنزاع يضمن الأمن والحقوق لجميع الأطراف.
دعوة لتحرك دولي عاجل
كما اختتم لوكسون تصريحاته بالتأكيد على أن نيوزيلندا ستواصل رفع صوتها في المحافل الدولية، والمطالبة بإنهاء الحصار.
وإعادة إعمار غزة، وإطلاق عملية سلام حقيقية، مشدداً على أن استمرار الوضع الحالي يشكل تهديداً للاستقرار الإقليمي وسابقة خطيرة في انتهاك القوانين الدولية.