شهد سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوعين الماضيين انتعاشاً ملحوظاً بفضل دخول سيولة جديدة ساهمت في دفع المؤشر العام نحو الارتفاع بمعدل يتراوح بين 4% و6%، وفق ما أكده إبراهيم النويبت، الرئيس التنفيذي لشركة قيمة كابيتال. وأشار إلى أن هذه التدفقات تعكس ثقة المستثمرين بقدرة السوق على تحقيق نمو مستدام رغم التذبذبات العالمية.
البنوك في صدارة المشهد
وأوضح النويبت أن القطاع البنكي سيكون من أبرز الرابحين خلال الربع الثالث من 2025، وذلك نتيجة تأثير قرار خفض الفائدة الأخير الذي فتح المجال أمام نمو الإقراض وزيادة النشاط الاقتصادي. وأضاف أن البنوك السعودية تتمتع بملاءة مالية قوية وإدارة حصيفة تجعلها أكثر استعداداً للاستفادة من التحولات الاقتصادية. وفقاً لما ذكرته “العربية”.

الأسهم السعودية
أداء لافت للأسهم السعودية
وفي جانب اخر، سجل سهم شركة معادن ارتفاعاً اليوم بنسبة 2.6%. لترتفع مكاسبه منذ بداية العام إلى 36%. وأرجع النويبت هذه النتائج إلى الصعود العالمي في أسعار الذهب. مؤكداً أن الشركة قادرة على الاستفادة من هذه الأوضاع عبر توسيع استثماراتها وزيادة حصتها في سوق المعادن النفيسة.
سوق مدعوم برؤية 2030
وأكد النويبت أن السوق السعودي يواصل استقطاب المستثمرين بفضل قوة المشاريع المرتبطة برؤية المملكة 2030. التي تفتح آفاقاً جديدة أمام قطاعات استراتيجية مثل البنوك والطاقة والتعدين. كما أن الاستقرار التشريعي وارتفاع معدلات السيولة يعززان من جاذبية السوق مقارنة بنظرائه في المنطقة.

الأسهم السعودية
التفاؤل يرافق الحذر في سوق الأسهم السعودية
ورغم التفاؤل السائد، يرى محللون أن مسار السوق سيظل مرتبطاً إلى حد كبير بتطورات الاقتصاد العالمي. خصوصاً أسعار النفط التي تمثل عاملاً حاسماً في تعزيز الإيرادات الحكومية وتحفيز النمو. وخلص النويبت إلى أن السوق يسير حالياً في مرحلة إيجابية مدعومة بالسيولة وأداء الأسهم القيادية، لكنه يحتاج إلى مراقبة دقيقة للتقلبات الخارجية.