أعلنت السلطات الأمريكية، اليوم الجمعة، عن تنفيذ مداهمة واسعة في ولاية جورجيا استهدفت منشأة صناعية قيد الإنشاء لشركة “هيونداي موتور”، نتج عنها اعتقال ما يصل إلى 450 أجنبياً وُصفوا بأنهم “مقيمون في أوضاع غير قانونية”. وتولت العملية وكالة مكافحة الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات (ATF) بالتعاون مع أجهزة إنفاذ القانون والهجرة، في خطوة تعكس تشديد الرقابة على العمالة غير النظامية داخل الولايات المتحدة.
تعزيز إنتاج البطاريات الكهربائية
وتعد المنشأة المستهدفة مشروعًا مشتركًا بين شركة “هيونداي موتور” الكورية الجنوبية وشركة “إل.جي إنرجي سولوشن”. الرائدة في صناعة البطاريات. ويتوقع أن تبدأ المنشأة الجديدة نشاطها بنهاية العام الجاري. حيث تهدف إلى تعزيز إنتاج البطاريات الكهربائية لمواكبة الطلب المتزايد في السوق الأمريكية.
من جانبه، أكد مسؤول بوزارة الأمن الداخلي الأمريكية أن المداهمة جاءت ضمن “عملية تنفيذية مسموح بها قضائيًا”. مشيرًا إلى أن التحقيق لا يزال جاريًا بشأن ممارسات التوظيف في الموقع. وأضاف أن هناك تركيزًا على التحقق مما إذا كانت الشركات المتعاقدة في المشروع قد خرقت القوانين الفيدرالية المتعلقة بتشغيل الأجانب غير المصرح لهم بالعمل.
خطوة تندرج ضمن سلسلة من الإجراءات
وبحسب وكالة “رويترز”. فإن هذه الخطوة تندرج ضمن سلسلة من الإجراءات التي تكثفها الإدارة الأمريكية في الاونة الأخيرة لمكافحة ظاهرة العمالة غير الشرعية في قطاعات صناعية حساسة. لاسيما في مشاريع البنية التحتية والطاقة. وتأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه الضغوط على الحكومة الأمريكية لضبط سوق العمل وضمان الامتثال للأنظمة المرتبطة بالهجرة والتوظيف.
لم تصدر شركتا “هيونداي” و”إل.جي إنرجي” تعليقًا رسميًا حتى الان
ولم تصدر شركتا “هيونداي” و”إل.جي إنرجي” تعليقًا رسميًا حتى الان بشأن تداعيات المداهمة. بينما يتوقع أن تثير القضية جدلاً واسعًا داخل الأوساط السياسية والاقتصادية الأمريكية. خصوصًا مع ارتباطها بصناعة البطاريات التي تعد من القطاعات الاستراتيجية لمستقبل السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة.