أصدر صندوق الاستثمارات العامة السعودي تقريره السنوي لعام 2024، معلنًا عن نمو الأصول المدارة بنسبة 19% على أساس سنوي لتصل إلى 3.42 تريليون ريال (نحو 913 مليار دولار) بنهاية العام. كما حقق الصندوق عائدًا إجماليًا للمساهمين بلغ 7.2% منذ 2017، فيما ارتفعت الإيرادات بنسبة 25% مقارنة بالعام السابق، مع الحفاظ على مستويات سيولة مستقرة.
مساهمة قوية في الاقتصاد غير النفطي
في حين كشف التقرير أن مساهمة الصندوق التراكمية في الناتج المحلي غير النفطي بلغت 910 مليارات ريال خلال الفترة من 2021 إلى 2024، ما يعادل نحو 10% من الناتج المحلي غير النفطي. كما ارتفع عدد شركات محفظة الصندوق إلى 225 شركة بنهاية 2024، بينها 103 شركات أسسها الصندوق. واستثمارات تجاوزت 642 مليار ريال في القطاعات ذات الأولوية منذ 2021.
التحول الرقمي والريادة في الابتكار
في حين انتقل الصندوق في 2024 من مرحلة التحول الرقمي إلى الريادة الرقمية، عبر دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والأتمتة في عملياته. وشمل ذلك إتمام 58 مشروعًا رقميًا، وإطلاق 15 تطبيقاً جديداً، وأتمتة أكثر من 477 عملية، ما عزز القدرات المعرفية والاستراتيجية وحقق قيمة اقتصادية مضافة.
توسع دولي وشراكات استراتيجية
في حين واصل الصندوق تعزيز محفظته الدولية من خلال استثمارات طويلة الأجل في الأسواق الرئيسة. بهدف تحقيق عوائد مستدامة وبناء شراكات مع كبار المستثمرين والشركات العالمية. كما استثمر في التقنيات المتقدمة لدعم الاقتصاد السعودي والمساهمة في رسم ملامح الاقتصاد العالمي.
تنويع مصادر التمويل وتحسن التصنيف الائتماني
في حين بلغت القروض العامة للصندوق في 2024 نحو 36.855 مليار ريال، إضافة إلى قروض خاصة بقيمة 26 مليار ريال. ورفعت وكالة موديز تصنيف الصندوق إلى Aa3، فيما ثبتت فيتش تصنيفه عند A+ مع نظرة مستقرة.
تعزيز الحوكمة والاستدامة
بينما حقق الصندوق نسبة 96% على مؤشر الحوكمة والاستدامة والمرونة (GSR) لعام 2024 الصادر عن Global SWF، مقارنة بـ40% في 2021. كما حل في المركز الأول عالميًا بشكل مشترك بنسبة التزام بلغت 100% لعام 2025.
الريادة في قوة العلامة التجارية
وفق دراسة براند فاينانس، تصدر الصندوق قائمة العلامات التجارية الأعلى قيمة بين صناديق الثروة السيادية. بقيمة 4.13 مليار ريال (1.1 مليار دولار)، وكان واحدًا من بين ثلاثة صناديق فقط عالميًا حصلت على تصنيف A+.