يشهد قطاع النفط الأمريكي نموًا لافتًا، إذ يبدو أن سياسة “احفر عزيزي احفر” التي تبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية قد أثمرت نتائج قوية.
وصل إجمالي إنتاج السوائل النفطية في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي يقارب 21 مليون برميل يوميًا. ما يمثل زيادة بنسبة 50% خلال السنوات الأربع الأخيرة.
وتشمل السوائل النفطية: النفط الخام، والمكثفات، والغاز الطبيعي المسال.
أرقام قياسية في 2025 رغم تراجع فرق التكسير
في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، بلغ متوسط الإنتاج اليومي نحو 20.5 مليون برميل، مقارنة بـ 19.8 مليون برميل في الفترة نفسها من عام 2024.
في حين يأتي هذا الإنجاز رغم انخفاض عدد فرق التكسير الهيدروليكي النشطة إلى 163 فريقاً فقط، وهو أدنى مستوى في خمس سنوات.
ويرجع ذلك إلى تسريع عمليات الحفر، وتوسيع العمل في التكوينات الصخرية، وتقليل التكاليف التشغيلية.
كما توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية وصول إنتاج النفط الخام إلى مستوى قياسي يبلغ 13.41 مليون برميل يوميًا خلال 2025.
أهمية زيادة الإنتاج
في حين يرى ترامب أن زيادة إنتاج النفط تسهم في خفض الأسعار عالميًا، وهو ما يدعم الاقتصاد الأمريكي ويحد من التضخم.
الولايات المتحدة، كونها أكبر منتج للنفط في العالم. تسعى إلى الحفاظ على موقعها الريادي في قطاع الطاقة لما له من تأثير مباشر على مختلف مجالات الاقتصاد.
ارتباط الطاقة بقطاعات المستقبل
إلى جانب النفط، يركز ترامب على جعل الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفرة عالميًا. وهو هدف يتطلب زيادة كبيرة في قدرات توليد الكهرباء نظرًا لاستهلاك التعدين كميات ضخمة من الطاقة.
كما يشدد على الفوز في سباق الذكاء الاصطناعي أمام الصين. حيث تعتمد هذه التكنولوجيا على مراكز بيانات ضخمة ذات استهلاك مرتفع للطاقة.
ارتفاع استهلاك مراكز البيانات للطاقة
في حين تشير وزارة الطاقة الأمريكية إلى أن مراكز البيانات استهلكت نحو 5% من إجمالي الطاقة في الولايات المتحدة منذ بداية 2025. ومن المتوقع أن ترتفع النسبة إلى 12% بحلول عام 2028. ما يجعل التوسع في إنتاج النفط والطاقة أمرًا حيويًا لتلبية الطلب المتزايد.