تغوص الشاعرة أسماء زيدان في أعماق النفس البشرية بقصيدتها الوجدانية “طلعت منين”، لترسم لوحة شعرية بديعة عن لحظة اللقاء المنتظرة بمن يجلب الطمأنينة بعد سنوات من التعب والحيرة. بكلمات بسيطة وعميقة، تتساءل الشاعرة عن مصدر هذا “الركن الطيب” الذي ظهر فجأة في زحام الحياة، وكيف استطاع أن يداوي جراحًا عتيقة ويخطف قلبها بلمح البصر.
طلعت منين
وجيت ازاي
يا اطيب ركن ف الزحمه
وتحويشه لعمري الجاي
عرفت إزاي تداوي القلب وتطيب جراح ملايين
عرفت إزاي تطيب قلبي وجراحي
ملكت القلب وحياتك
بقى انت يا طفل يا صغير يروح متعلقه ف قشه
بقى أنت تطيب الهشه اللي جوايا
وتخطف دنيتي بحالها وتطمن ف أنا اطمن معاك وإليك
طب اقنعني الف الدنيا دي بحالها سنين وسنين واتجرح من العالم وتيجي وحدك انت ف ثانيه تداويني
طلعت منين وليه وازاي
يقدري وقسمتي وحياتي وعمري الجاي
في اللحظه دي اقدر اقول
وبكل حب القلب ليك
مطمنه علشان خلاص ملك لإيديك
قلبي قالي الدار أمان
ارتاحي بعد سنين جراح
تعب وحيره وكعبله
جالك رفيق الروح وقلبك والمني من ربنا
بقلم: أسماء زيدان

اسماء زيدان