أعلنت شركة «فورد موتور كورب»، ثاني أكبر شركة لتصنيع السيارات في الولايات المتحدة، عن تعليق إنتاج خمسة طرازات رئيسية من سياراتها، بعد اندلاع حريق في مصنع تابع لأحد موردي الألومنيوم الرئيسيين الذين تعتمد عليهم الشركة في عمليات التصنيع.
توقف الإنتاج في مصنع كنتاكي
وأوضحت «فورد» أنها أوقفت مؤقتاً إنتاج سيارات “إكبيدشن” و”لينكولن نافيجيتور” في مصنعها بولاية كنتاكي لمدة أسبوع. مشيرة إلى أن القرار جاء بعد تعطل إمدادات الألومنيوم بسبب الحريق الذي أثر على خطوط التوريد الرئيسية. وفقاً لما ذكرته “العربية”.
ويُعد المصنع أحد أهم مواقع الإنتاج التابعة للشركة. حيث يتم فيه تصنيع سيارات SUV الفاخرة التي تمثل جزءاً كبيراً من أرباحها في السوق الأمريكية والعالمية.
أسباب التوقف وتأثير الحريق
ورغم أن «فورد» لم تصدر بياناً رسمياً يوضح تفاصيل الحادث. فإن نقابة عمال السيارات الأمريكية (UAW) كشفت أن الاضطرابات ناتجة عن الحريق الذي تسبب في تأخير توريد مكونات الألومنيوم اللازمة لتجميع السيارات.
وأكدت النقابة أن الشركة تعمل بشكل مكثف مع موردين بديلين لضمان استئناف الإنتاج في أسرع وقت ممكن. في محاولة لتقليل تأثير التوقف على الأسواق.
أداء مبيعات قوي رغم التحديات
وعلى الرغم من الأزمة، أظهرت بيانات الشركة أداءً قوياً في المبيعات خلال الربع الثالث من عام 2025، إذ باعت «فورد» نحو 545.5 ألف سيارة في السوق الأميركية. بزيادة 8.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
كما سجلت الشركة ارتفاعاً كبيراً في مبيعات السيارات الكهربائية. حيث بلغت 85.7 ألف سيارة مقابل 71.6 ألف سيارة خلال الربع الثالث من عام 2024، بنمو 19.8%.
فورد تواصل التحول نحو المستقبل
ويرى محللون أن هذه النتائج تعكس مرونة فورد وقدرتها على التعامل مع الأزمات. إلى جانب نجاحها في تسريع استراتيجيتها للتحول إلى السيارات الكهربائية رغم العقبات الصناعية التي يواجهها القطاع.
وأكدت الشركة أنها تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لاستئناف الإنتاج قريباً. بالتعاون مع شركائها الصناعيين، وأن التأثير المالي للأزمة سيكون محدوداً ومؤقتاً.
أهمية تنويع سلاسل التوريد
وتؤكد الأزمة الأخيرة أهمية تنويع سلاسل التوريد وضمان استقرار الإمدادات في صناعة السيارات العالمية، خاصة في ظل التحولات المتسارعة نحو الطاقة النظيفة والتقنيات الذكية.