شهد قطاع الخدمات في الولايات المتحدة تراجعاً واضحاً خلال الشهر الماضي، بعد أن أظهرت بيانات معهد إدارة الإمدادات الأمريكي انخفاض مؤشر مديري المشتريات إلى 50 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ تفشي جائحة كورونا. وفقاً لما ذكرته “العربية”.
توقف النمو ودخول بعض القطاعات في الانكماش
قراءة المؤشر الأخيرة عكست حالة من الجمود الاقتصادي، حيث توقفت وتيرة النمو تقريباً. بينما سجل النشاط الفرعي للأعمال أول انكماش له منذ مايو 2020. كما انخفضت الطلبيات الجديدة وتراجعت صادرات الخدمات. في إشارة إلى ضعف الطلب المحلي والخارجي على حد سواء.
صورة سلبية في سوق العمل والإمدادات في الولايات المتحدة
المعهد أوضح أن الشركات المشاركة في المسح تحدثت عن تحديات متزايدة في عمليات التسليم وصعوبات واضحة في التوظيف، نتيجة نقص الكفاءات وتأخر خطط التعيين. ورغم بعض الإشارات إلى نمو محدود في قطاعات مثل الإقامة والطعام والرعاية الصحية، إلا أن سبعة قطاعات أخرى دخلت مرحلة انكماش.
تزامن مع ضعف التصنيع في الولايات المتحدة
التراجع في قطاع الخدمات ترافق مع استمرار انكماش قطاع التصنيع الأمريكي للشهر السابع على التوالي. ما يعزز المخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي في تباطؤ واسع النطاق يشمل معظم مكوناته الأساسية.
تداعيات على السياسة النقدية
ويرى محللون أن هذه التطورات قد تضغط على الاحتياطي الفيدرالي في قراراته المقبلة، خاصة وأن استمرار ضعف الخدمات والتصنيع قد يفرض على صانعي السياسة النقدية اتباع نهج أكثر حذراً لموازنة أهداف النمو وكبح التضخم.