أعلنت اللجنة الأولمبية القطرية، الثلاثاء، عن مشاركتها الرسمية في المناقشات الجارية مع اللجنة الأولمبية الدولية، بهدف استضافة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2036. وتأتي هذه الخطوة في إطار الآلية الجديدة لاختيار المدينة المستضيفة للأولمبياد .
قطر تؤكد التزامها باستضافة الأولمبياد
أكد الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني. رئيس اللجنة الأولمبية القطرية. عبر حسابه على منصة “إكس”. أن هذا الترشح يعكس رؤية شاملة تتجاوز حدود الاستضافة نحو تعزيز دور الرياضة كوسيلة للتقارب بين الشعوب. وتأكيدًا لرؤية قطر الوطنية 2030 . من جانبه. وصف الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني. رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، الترشح بأنه “محطة جديدة في مسيرة الإنجازات الوطنية”. ويجسد المكانة المتقدمة لقطر على الساحة الرياضية الدولية .
بنية تحتية رياضية جاهزة بنسبة 95%
أوضح الشيخ جوعان أن قطر تمتلك حاليًا بنية رياضية جاهزة لاستضافة أولمبياد 2036 بنسبة 95%. ولديها خطة وطنية متكاملة تضمن جاهزية جميع المرافق بنسبة 100% . وأشارت اللجنة الأولمبية القطرية إلى أن استضافة الأولمبياد في قطر ستكون الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. مما يمنح البلاد فرصة لتقديم نموذج أولمبي عربي فريد .
آلية جديدة لاختيار المدينة المستضيفة
تعتمد اللجنة الأولمبية الدولية الآن آلية جديدة لاختيار المدن المستضيفة. تعتمد على الحوار والتعاون بدلاً من تقديم الملفات التنافسية العلنية . هذا النظام يهدف إلى خفض التكاليف وضمان الاستدامة وإيجاد الموقع الأمثل للألعاب . حاليًا، هناك “عدد من رقمين” من الدول المهتمة باستضافة أولمبياد 2036 و2040. ومن بينها الهند، جنوب أفريقيا. كوريا الجنوبية. تركيا. والمجر .
خبرة قطرية واسعة في استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى
كما تمتلك قطر سجلًا حافلًا في استضافة الفعاليات الرياضية العالمية، حيث استضافت 18 بطولة عالمية لـ12 رياضة أولمبية صيفية خلال العشرين عامًا الماضية، أبرز هذه الاستضافات كانت كأس العالم لكرة القدم 2022. بالإضافة إلى بطولات عالمية في كرة اليد (2015)، ألعاب القوى (2019)، الألعاب المائية (2024). وتنس الطاولة (2025). كما تستعد الدوحة لاستضافة بطولة العالم للرماية 2026. وكأس العالم لكرة السلة 2027. ودورة الألعاب الآسيوية 2030.
بينما يؤكد الترشح القطري على رؤية شاملة تتجاوز مجرد الاستضافة. نحو تعزيز دور الرياضة كأداة للتنمية وبناء مجتمع متطور يضع الإنسان في صلب أولوياته. وتشدد اللجنة الأولمبية القطرية على المشاورات المكثفة مع الشركاء المحليين والإقليميين في إطار جهودها لاستضافة الأولمبياد.