في تطور دبلوماسي مهم شهدته الساحة الدولية، اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في منتجع ترامب الفاخر باسكتلندا.
يوم الأحد الموافق 28 يوليو 2025، لمناقشة مسار الحرب الروسية الأوكرانية ومستقبل التسوية السلمية.
كما في اللقاء، الذي جاء بعد ضغوط أوروبية متزايدة لإنهاء الصراع المستمر منذ 2022، وصفته الحكومة البريطانية في بيان رسمي بأنه “بناء وإيجابي”.
حيث أكد الزعيمان خلاله على أهمية الحفاظ على الزخم الدولي الهادف إلى وقف الحرب، عبر أدوات دبلوماسية وضغوط اقتصادية منسقة.
ترامب يرفع سقف التوقعات
وفقًا لما نشرته وكالة رويترز، أعلن ترامب خلال اللقاء أنه خفض المهلة التي يمنحها لروسيا للتحرك نحو السلام من 50 يومًا إلى “10 أو 12 يومًا فقط”، ملوحًا بإجراءات عقابية إضافية.
مشيرًا إلى أن “روسيا لن تصمد طويلاً أمام الضغط الأمريكي‑الأوروبي المشترك”، في حال لم تظهر نوايا حقيقية للسلام.
ترامب اعتبر أن الوضع الراهن “لم يعد مقبولًا”، مؤكدًا أنه يتواصل مع وسطاء دوليين لدعم صيغة جديدة لوقف إطلاق النار، تشمل جدولًا زمنيًا ملزمًا وتدابير رقابة دولية.
موقف بريطاني واضح
من جانبه، شدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف الأوروبي – الأمريكي في الضغط على الكرملين، قائلاً:
“لا يمكن أن نسمح بأي حل يكافئ المعتدي أو يهدد أمن أوروبا الشرقية. أوكرانيا تستحق سلامًا حقيقيًا واستقرارًا طويل الأمد.”
ستارمر أكد كذلك أن بلاده مستعدة للعب دور فعّال في أي عملية حفظ سلام مستقبلية.
وأن لندن تجري مشاورات مع الاتحاد الأوروبي حول إمكانية إرسال بعثة مراقبة دولية لضمان تنفيذ أي اتفاق محتمل.
خلفية وسياق اللقاء
اللقاء بين الزعيمين جاء بعد تقارير استخباراتية غربية تتحدث عن تصاعد في الهجمات الروسية شرق أوكرانيا.
وتلميحات من موسكو باستعدادها للتفاوض ضمن “شروط واقعية”. إلا أن مصادر في البيت الأبيض.
أوضحت أن واشنطن “لن تقبل بأي اتفاق لا يتضمن انسحابًا تدريجيًا للقوات الروسية وضمانات أمنية لكييف”.
وبينما يرى مراقبون أن هذا اللقاء يضع أساسًا لتحول محتمل في مسار الأزمة، حذر آخرون من أن أي ضغط غير منسق قد يُعقد الأمور على الأرض.