اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس، بلدة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة؛ حيث نسفت منزل الأسير الفلسطيني عبد الرحيم الهيموني، وذلك في إطار سياسة العقوبات الجماعية التي ينتهجها الاحتلال ضد أسر الأسرى الفلسطينيين. بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
تفجير منزل الأسير عبد الرحيم الهيموني في الخليل
ووفقًا لشهود عيان، حاصرت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، حي الوحدة في مدينة الخليل، قبل أن تفرض طوقًا أمنيًا مشددًا حول منزل عائلة الهيموني.
واستنادًا إلى مصادر محلية، استخدمت جرافات عسكرية إسرائيلية معدات هندسية ثقيلة لتحضير المنزل للتفجير، في حين أخلت قوات خاصة المنازل المجاورة تحسبًا لأي تبعات.
يرتبط تفجير المنزل بالاتهامات الإسرائيلية للأسير الهيموني، بالمشاركة في ما يعرف بـ”عملية يافا” التاريخية التي وقعت خلال أكتوبر 2024.
كما جاءت العملية التي هزت الكيان الصهيوني ردًا على جرائم المستوطنين في المسجد الأقصى. حيث تمكن عنصران تابعان لكتائب القسام من تنفيذ عملية نوعية.
تفاصيل عملية يافا الاستشهادية
أسفرت العملية البطولية عن مقتل 7 مستوطنين بينهم ضابطان في جيش الاحتلال وإصابة 16 آخرين بينهم 5 إصابات خطيرة.
كما تمكن المجاهدون من الاستيلاء على أسلحة الجنود قبل تنفيذ العملية؛ ما أدى إلى حدوث ذعر كبير في صفوف قوات الاحتلال.
ردود الفعل والتداعيات
أدانت فصائل المقاومة الفلسطينية، التفجير واعتبرته جريمة حرب جديدة، فيما أعلنت عائلة “الهيموني” رفضها لسياسة العقاب الجماعي.
كما دعا ائتلاف أسر الأسرى لمظاهرات احتجاجية في رام الله، وخرجت مسيرات عفوية في عدة مخيمات فلسطينية تأييدًا للأسير.
سياسة العقاب الجماعي
يشار إلى أن قوات الاحتلال نفذت منذ بداية العام الجاري 2025، أكثر من 35 عملية تفجير لمنازل أسر الأسرى، ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تتعارض مع المواثيق الدولية كافة. بينما تواصل سلطات الاحتلال الاعتقال التعسفي للعشرات من أسر الأسرى كوسيلة ضغط.