الأربعاء, سبتمبر 17, 2025
الرئيسية » كبرى المرافئ الأميركية تعاني من حرب ترامب التجارية

كبرى المرافئ الأميركية تعاني من حرب ترامب التجارية

حرب ترامب
حرب ترامب

حرب ترامب التجارية تضرب مرافئ كاليفورنيا بشدة، مع تراجع الواردات بنسبة تصل إلى 35% وتحذيرات من رفوف فارغة وأسعار أعلى للمستهلكين.

في مرفأ لوس أنجلوس، تباطأت منذ بضعة أيام حركة الرافعات التي تفرغ الحاويات القادمة على متن سفن ضخمة من آسيا،

مع تراجع هذا المؤشر الهام لوضع الاقتصاد الأميركي على وقع الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب.

وقال مدير المرفأ، جين سيروكا، لوكالة فرانس برس عم صمت مطبق، هذا غير اعتيادي للغاية.

وتمثل المنطقة بمرفأ لوس أنجليس ومرفأ لونج بيتش المجاور، أكبر مدخل للبضائع القادمة من الصين وباقي بلدان آسيا إلى الولايات المتحدة.

وهذا ما يجعل منها الضحية الأولى لأزمة تهدد بقلب يوميات الأميركيين رأس على عقب، مع انقطاع وصول الحاويات التي تحمل إليهم مختلف السلع من أثاث وألعاب وملابس توزع على المتاجر.

وأوضح سيروكا أن مرفأ لوس أنجلوس سيسجل الأسبوع المقبل تراجع يصل إلى 35% في حركة وصول الحاويات بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.

أما مرفأ لونج بيتش، فيتوقع لشهر مايو إجمال تراجع في الواردات بنسبة 30%،وسجل المرفآن إلغاء وصول عشرات السفن.

وقال سيروكا إن العديد من باعة التجزئة والمصنعين على السواء علقوا عملياتهم وأوقفوا كل الشحنات القادمة من الصين.

وأوضح بهذا الصدد أنه مع الرسوم الجمركية البالغة 145% التي فرضها ترمب على المنتجات الصينية.

إن تكفة سلعة مصنوعة في الصين باتت الآن أغلى بمرتين ونصف مما كانت الشهر الماضي.

مخاوف من رفوف فارغة

وإلى هذه التعرفة الباهظة المفروضة على المنتجات الصينية، فرض ترامب رسوم جمركية شاملة بنسبة 10% على جميع الواردات، بدأت تظهر انعكاساتها.

وحذر مدير مرفأ لونج بيتش، ماريو كورديرو، خلال مؤتمر صحافي هذا الأسبوع من أن تراجع الواردات ليس مشكلة تطال الساحل الغربي وحده، بل تطال كل الموانئ، سواء على الساحل الشرقي أو في خليج المكسيك.

الشركات الأمريكية الناشطة

ومع بداية العام، سارعت الشركات الأميركية الناشطة في مرفأي لوس أنجلوس ولونج بيتش لاتخاذ تدابير استباقية للرسوم التي توعد ترامب بفرضها طوال حملته الانتخابية.

فزادت حجم طلبياتها لتشكيل أكبر مخزون ممكن من البضائع غير الخاضعة للرسوم الجديدة، ما أدى إلى ارتفاع حاد في حركة الشحن.

لكن مع دخول التعرفات حيز التنفيذ، من المؤكد أنها ستوقف استيراد البضائع لتستهلك مخزونها.

مواجهه المستهلكون للحرب

وإذا لم يبدل البيت الأبيض موقفه ويعاود تنشيط الحركة التجارية، فقد يواجه المستهلكون قريبًا رفوف فارغة، بحسب سيروكا.

وأوضح قال لي المستوردون الأميركيون، وخصوص في قطاع بيع التجزئة.

إن لديهم حاليًا ما يقارب خمسة إلى سبعة أسابيع من المخزون الاعتيادي.

وحذر من أنه إذا استمر هذا الخلاف التجاري لفترة طويلة.

من المرجح أن نرى خيارات أقل على رفوف المتاجر ومنصات التسوق على الإنترنت.

ورأى أن الوطأة على المستهلكين الأميركيين ستكون قدر أقل من الخيارات وأسعار أعلى.

مؤكد أن المستهلك الأميركي سيتضرر مباشرة في محفظته.

وأشار أنتونيو مونتالبو، أحد العاملين الـ900 ألف في قطاع الخدمات اللوجستية في جنوب كاليفورنيا، إلى أن الأزمة بدأت فعلي.

وأوضح مونتالبو، الذي يملك شركة صغيرة للشحن البري، أنه مضطر إلى إصلاح إحدى شاحناته، غير أن القطعة التي يتعين تبديلها والمصنوعة في الصين ستكلفه ضعف سعرها الاعتيادي.

وقال الأميركي البالغ 37 عام إن ترامب أوجد بيئة معادية في المرفأ بين السائقين، مضيف الي إننا غاضبون حيال دونالد ترامب، يجدر به أن ينظر قليلًا إلى أوضاع البلد، لأن هناك عدد كبير من سائقي الشاحنات الغاضبين الذين يخسرون أعمالهم.

وبين تكاليف الصيانة المرتفعة إلى مستويات باهظة وانخفاض حجم العمل، قدر أنه قد يضطر إلى تسريح موظفين في غضون ستة أسابيع.

وقال مونتالبو إنه صوت لترامب في انتخابات نوفمبر لأنه كان مستاء من التضخم وكان واثق من أنه سيصلح الوضع الاقتصادي.

NightlyNews24 موقع إخباري عربي يقدم أخبار السياسة، الاقتصاد، والرياضة بتغطية يومية دقيقة وتحليلات موجزة لمتابعة الأحداث الراهنة بأسلوب مهني وموضوعي.

النشرة البريدية

اشترك الآن في نشرتنا البريدية وكن أول من يتابع آخر الأخبار والتحديثات الحصرية مباشرة إلى بريدك الإلكتروني!

آخر الأخبار

@2021 – جميع الحقوق محفوظة NightlyNews24