في خطوة تكرس مكانته كأحد أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم العالمية. أعلن نادي برشلونة، يوم الأربعاء، منح النجم الإسباني الشاب لامين يامال القميص رقم 10. خلفاً لأنسو فاتي المنتقل حديثاً إلى نادي موناكو الفرنسي، وذلك بالتزامن مع توقيع عقده الجديد الذي يربطه بالنادي الكتالوني حتى عام 2031.
وجاء الإعلان قبل إقامة حفل رسمي شهد توقيع اللاعب على عقده الجديد داخل أروقة النادي. بحضور عائلته وأصدقائه إلى جانب عدد من مسؤولي برشلونة. يتقدمهم الرئيس خوان لابورتا ووكيل أعماله الشهير جورجي مينديز.
وكان الطرفان قد توصلا إلى اتفاق نهائي بشأن التمديد في مايو الماضي. لكن الإجراءات الرسمية أُرجئت لحين بلوغ اللاعب سن الـ18، ليصبح مؤهلاً قانونياً لتوقيع عقد طويل الأمد. وهي الخطوة التي تمت رسمياً اليوم.
إشارة واضحة إلى تمسك برشلونة بنجمه الواعد
العقد الجديد يتضمن شرطاً جزائياً ضخماً تبلغ قيمته مليار يورو. في إشارة واضحة إلى تمسك برشلونة بنجمه الواعد. ورغبته في تحصينه من أطماع الأندية الكبرى في أوروبا. ويؤكد هذا الرقم أيضاً حجم الرهان الذي يضعه النادي على مستقبل يامال. الذي ينظر إليه بوصفه أحد أعمدة المشروع الرياضي في السنوات المقبلة.
القميص 10.. إرث من ذهب
منح القميص رقم 10 ليامال ليس مجرد تفصيلة رقمية، بل هو قرار يحمل رمزية كبيرة داخل جدران “كامب نو”. حيث ارتدى هذا الرقم عبر العقود الماضية أساطير من طراز دييغو مارادونا. روماريو، خريستو ستويشكوف، جيورجي هاجي. ريفالدو، رونالدينيو، وأخيراً ليونيل ميسي.
وبمنحه هذا الرقم، يبعث برشلونة برسالة قوية إلى جماهيره والعالم مفادها أن يامال يعد الامتداد الجديد لسلسلة من الأيقونات الذين صنعوا تاريخ النادي بالقميص نفسه.
موهبة استثنائية في عمر صغير
رغم أنه لم يتجاوز عامه الـ18 إلا قبل أيام، إلا أن لامين يامال يدخل موسمه الثالث بقميص الفريق الأول لبرشلونة، بعدما برز نجمه سريعاً في موسم 2024-2025، والذي قدم خلاله أداءً لافتاً جعله يُصنف ضمن أبرز المواهب الشابة في العالم.
ويمتاز الجناح الأيسر بسرعته، ومهاراته الفردية العالية، وقراءته الذكية للملعب، وهي الصفات التي جعلت مقارنته بنجوم كبار أمراً متداولاً بين النقاد والمشجعين على حد سواء.
التحديات المقبلة
مع ارتدائه القميص رقم 10، ستكون الأنظار أكثر تركيزاً على يامال، ليس فقط من جانب جماهير برشلونة، بل من كل متابعي كرة القدم العالمية، وسط توقعات بأن يتحول إلى النجم الأبرز في الليغا وربما في أوروبا في السنوات المقبلة، إذا ما حافظ على نسق تطوره واستمر بعيداً عن الإصابات والضغوط.
وبرغم سنه الصغير، أظهر يامال نضجاً لافتاً سواء داخل الملعب أو خارجه، ليكون بحق مشروع “أسطورة جديدة” في نادي لم يتوقف يوماً عن صناعة الأبطال.